بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
افتتح تجار الفستق الحلبي قبل ثلاثة أيام سوق الفستق في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، بعد توقف دام أكثر من خمسة أعوام، بسبب القصف الذي شهدته المدينة والمعارك التي استمرت فيها لفترة قاربت عاماً كاملاً قبل أن يتم تحريرها من قوات النظام.
وما شجع أهالي المدينة والتجار على إعادة افتتاح السوق هو عودة الهدوء والأمان للمدينة عقب وضع نقطة المراقبة العسكرية التركية على أطرافها ربيع العام الحالي، والتي أرسلت ضمانات لأهالي المدينة بأنها لن تتعرض للقصف المدفعي والجوي بوجود نقطة المراقبة.
وشهد السوق إقبالاً من قبل مزارعي الفستق، حيث تراوحت الأسعار بين ٨٥٠ ل.س و ١٠٥٠ ل.س للكيلو الواحد خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويعتبر السعر الحالي سعراً متدنياً مقارنةً بسعر الفستق الحلبي في العام الماضي، والذي تراوح سعره حينها بين ١٥٠٠ و ٢١٠٠ ل.س للكيلو الواحد.
ويعود سبب تدني سعر الفستق الحلبي العام الحالي إلى كثرة الإنتاج مقارنةً بإنتاج العام الماضي ووجود فائض كبير من المنتج تعجز الأسواق المحلية في المناطق المحررة على استهلاكه، بالإضافة إلى عدم تواجد أسواق تصريف للموسم الحالي والتي تقتصر على التصدير لدول الجوار عبر مناطق النظام، وارتفاع الضرائب التي تفرضها حواجز النظام على حمولة الفستق التي يتم تصديرها.
ويجني المزارعون في العام الحالي محصول الفستق الحلبي قبل نضوجه، بسبب الخوف من القصف الذي قد تتعرض له أراضيهم مستغلين فترة الهدوء النسبي الذي تشهده مناطقهم، والخشية من الإشاعات المتداولة في المنطقة عن نوايا النظام بالتوجه الى المناطق المحررة بعد انتهاءه من الجنوب السوري.
وكان سوق الفستق الحلبي في مورك من أضخم الأسواق الخاصة بهذا المنتج في الشرق الأوسط، حيث كان معدل الكمية المتداولة فيه من الفستق الحلبي أكثر من ٤٥ ألف طن خلال الموسم، ومن المتوقع أن يستقبل السوق حوالي ٦٠ ألف طن العام الحالي، وكان سعر الفستق الحلبي في سوق مورك يعتبر المرجعية الأولى لباقي الأسواق في سوريا ودول الجوار وتحدد أسعار الفستق الحلبي فيها بحسب السعر المتداول في سوق مورك.