بلدي نيوز – (أنس السيد)
رفضت مئات العائلات الترحيل بالباصات الخضراء، من الحدود السورية الأردنية في "المنطقة الحرة" إلى مدينة "بصرى الشام" بريف درعا الشرقي، وذلك خوفاً من أي اعتداءات من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له، أثناء عملية نقلهم.
وانتشرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تٌظهر رفض الأهالي الصعود في الباصات الخضراء، وسط مناشدات لملك الأردن لمراقبة ما يفعله النظام على الحدود هنالك.
ويرجح أن الضغط الأردني على روسيا والنظام بفتح ممرات آمنة للمدنيين؛ هو ما دفع النظام إلى توجيه باصاته لنقل المدنيين، حفظا لماء وجه السلطات الأردنية التي أبقت الحدود مغلقة بالكامل أمام أي حركة النزح.
وتوجه عشرات الآلاف من المدنيين إلى المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، قرب بلدة "نصيب" بريف درعا الشرقي، هرباً من بطش النظام وآلته العسكرية، التي دمرت وهجرت عشرات المدن والبلدات في محافظة درعا خلال الأسابيع الماضية.
وتوصلت غرفة "العمليات المركزية"، والوفد المفوض من قبلها، إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتسليم السلاح الثقيل تدريجا، وتسليم معبر "نصيب" مع كامل الحدود السورية الأردنية، مقابل انسحاب جيش النظام وميليشياته إلى ما قبل بدء الحملة العسكرية الأخيرة على درعا، أي قبل "اللجاة وبصر الحرير" بدرعا، بضمانات روسية بعدم دخول قوات النظام مجددا، ونشر شرطة روسية في المعبر.