بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
نجحت كتائب الثوار في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي من إتمام صفقة تبادل مع الفرقة الرابعة التي ما زالت تحاول اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، مدعوماً بقصف جوي وبري عنيف للغاية.
المركز الإعلامي في مدينة معضمية الشام قال بأن الثوار أجروا صفقة تبادل مع الفرقة الرابعة نجحوا من خلالها من استعادة جثمان أحد مقاتلي الجيش الحر مقابل تسليم قوات النظام السوري جثة ضابط من الفرقة الرابعة قتل قبل أيام خلال المعارك بين الجانبين.
صفقة التبادل وبحسب المصدر، شملت استعادة جثة الشهيد موسى أبو فراس والذي استشهد في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني على الجبهة الجنوبية من المدينة، مقابل تسليم قوات النظام جثمان ملازم في الفرقة الرابعة كان قد قتله الثوار في ذات الجبهة.
مصادر ميدانية في المدينة أكدت لـ "بلدي نيوز" بأن صفقة التبادل كانت برعاية لجنة المصالحة في المدينة، والتي سلمت واستلمت جثمان الشهيد والضابط القتيل، بعد مرور سبعة أيام عن استشهاد العنصر في الجيش الحر إثر استهدافه مع مجموعة من الثوار بواسطة المدفعية الثقيلة، ليوارى الثرى في مقبرة المدينة.
من جانب آخر، من المتوقع اليوم الثلاثاء، الثاني من شهر شباط-فبراير دخول قوافل إغاثية ودوائية إلى مدينة معضمية الشام بحسب ما أكدته عدة مصادر، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الأمم المتحدة يوم أمس الاثنين، "إن قوات النظام أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية بريف دمشق، مضيفة إن نحو 45 ألف شخصاً انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا".
وأوضحت في بيان صدر عنها "إن قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد للمدينة في 26 كانون الأول من العام الماضي، بعد أن سمحت لما بين 50 و100 موظف حكومي بمغادرتها فيما لم يتم إنذار المدنيين إلى بدء الحصار".
في حين ما زال 45 ألف مدني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ لليوم الثامن والثلاثين يعيشون كارثة إنسانية، حيث تحاصرهم مليشيات الأسد وتستمر بإغلاق المعبر الوحيد للمدينة ولا تمسح لأي شخص من الدخول والخروج لاسيما الحالات الإنسانية وعدم السماح بإدخال أي مواد إغاثية عاجلة إلى المدينة، ففي كل يوم والحصار مستمر يجعل الأوضاع الإنسانية تتفاقم وتفقد المدينة لأبسط مقومات الحياة فيها، فالأسد جعل المدينة خالية من جميع أشكال الحياة وجعل الأهالي يعانون أكثر فأكثر في سياسة الضغط عليهم للاستسلام وتسليم المدينة.