استشهد مدنيون وجرح أخرون بعد ظهر اليوم (السبت) بغارات طيران التحالف على مدينة الرقة، بالتزامن استشهاد مدنيين في دير الزور بقذائف تنظيم الدولة على حي الجورة، في وقت استشهد وجرح عدد من المدنيين بريف حماة جراء غارات طيران النظام.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في الرقة أكد أن طيران التحالف الدولي استهدف المدينة بثلاثة غارات، حيث استهدفت إحدى الغارات سيارة لتنظيم (الدولة) في حي الفردوس وسط المدينة، ما أدى لمقتل سائقها، واستشهاد 5 مدنيين كانوا بالقرب من السيارة بينهم طفل.
كما استهدفت الطائرات سيارة أخرى للتنظيم مقابل مدرسة "حميدة الطاهر" أدت لتدميرها ومقتل جميع من فيها من العناصر، بالإضافة لإصابة مدنيين بعضهم بحالة حرجة.
ووثق ناشطو المدينة بعض من الشهداء المدنيين، مشيرين إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع جراء الإصابات الحرجة للجرحى المدنيين، وعرف من الشهداء: الطفل فؤاد حمود النمر يبلغ من العمر 10سنوات، وعدي عمار الشواخ، ومروان مصطفى حماد.
وفي ريف الرقة الشمالي، أفرجت "الوحدات الكردية" عن ثلاثة مدنيين من عائلة (البلو) في بلدة عين العروس القريبة من مدينة تل أبيض، بينما داهمت قرية حميمة 16 كم غربي تل ابيض، وصادرت عدد من بيوت عائلة "ابو رعد" قائد كتيبة “الحق” احدى كتائب الجيش الحر في تل ابيض سابقا.
من جهة أخرى، استهدف تنظيم (الدولة) ليلة أمس بسيارتين مفخختين مقرا "لجيش السلام" في قرية "الكنيطرة" بريف بلدة سلوك، ما أسفر عن استشهاد أربعة واصابة أكثر من عشرة أخرين بينهم "أبو محمد كفر زيتا" قائد "لواء التحرير".
إلى الشرق من الرقة، تعرضت أحياء "النشوة الغربية -الليلية -المدينة الرياضية" في مدينة الحسكة، والخاضعة لسيطرة تنظيم (الدولة) تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين "التنظيم" وقوات النظام مدعومة "بالوحدات الكردية" قرب فرع الأمن الجنائي، وحي النشوة الشرقية، والسجن المركزي، وعلى محور حي دولاب العويصي المطل على أطراف النشوة الغربية، أسفرت حسب مصادر محلية عن سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة على حي النشوة الشرقية، واستعادة فرع الامن الجنائي بعد انسحاب "التنظيم" نتيجة كثافة القصف الجوي من طيران النظام وطيران التحالف الدولي.
في السياق، استهدف طيران النظام حاجزا لتنظيم "الدولة" قرب جسر السياسية في دير الزور، كما استهدف رتلا عسكريا للتنظيم في محيط قريتي "الشولة والمريعية" قرب مطار دير الزور العسكري، فيما قصف تنظيم الدولة حي الجورة بعدد من قذائف الهاون، راح ضحيتها عدد من المدنيين عرف منهم جلال العرفي وزوجته هنادي عبد القادر.
من جهة أخرى داهم التنظيم قريتي العباس وحسرات في الريف الشرقي بحجة البحث عن مستودعات الدخان.
ناشطون في قرية الدوير الخاضعة لسيطرة التنظيم، أكدوا لبلدي حالتي اختطاف لفتاة عمرها 16 عاماً، وطفل عمره 10 أعوام، علماً ان حالات الخطف في الآونة الأخيرة قد تكررت، حيث اختطف منذ عدة أيام شاب من أهالي قرية غريبة في الريف الشمالي عمره 22 عاماً، وطالب الخاطفون ذويه بفدية مالية كبيرة.
بالانتقال إلى المنطقة الشمالية، استمرت المواجهات العنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي جمعية الزهراء لليوم الثالث على التوالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف يطال حيي البلليرمون والخالدية.
في حي حلب الجديدة، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام استعادة السيطرة على مبنى البحوث العلمية، وتمكنوا بعد معارك عنيفة من تدمير ثلاث دبابات، ومدفعين ورشاش ثقيل، بعد استهدافهم بصواريخ تاو الحرارية.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وتنظيم "الدولة" في محيط قرية قزل بريف حلب الشمالي، ترافقت مع غارات جوية لطائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة "التنظيم".
من جهة أخرى، شنت طائرات النظام عشرات الغارات الجوية على بلدتي المنصورة وقبتان الجبل، في الوقت الذي قصفت فيه قوات الأسد المتمركزة في كلية المدفعية نقاط التماس في جمعية الزهراء وكتل المعامل في حي البلليرمون.
كما استهدف طيران النظام الحربي محيط مطار أبو ضهور العسكري في ريف إدلب بعدة غارات دون أنباء عن إصابات.
في الغضون، استهدف الثوار كتف الجلطة، وكتف مريشود في جبل الأكراد، ونقاط تمركز قوات النظام في "قمة النبي يونس"، إضافة لقمة جبل دورين بالمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وفي المنطقة الوسطى، افاد مراسل بلدي أن أحد البراميل المتفجرة استهدف منزلا وقت الإفطار في مدينة اللطامنة بريف حماة، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان، مشيراً إلى أن منطقة سهل الغاب تشهد موجة نزوح كبيرة للأهالي نتيجة القصف المستمر منذ الأمس.
في سياق مختلف، اندلعت اشتباكات هي الأعنف بين الثوار وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية في الريف الغربي، تزامنا مع قصف جوي عنيف على المنطقة، حيث شن طيران النظام ما يقارب 60 غارة طالت قرى وبلدات (الاشرفية، الحمرا، الشريعة، قبر فضة، الرملة، الحويز، التوينة، خربة الناقوس، جسر بيت الراس).
في الأثناء، شن طيران النظام عدة غارات على حي الوعر الحمصي المحاصر، كما استهدف قرية الزعفرانة بثلاث غارات، بالإضافة لقصف مماثل تعرضت له مدينة الرستن وبلدة الغنطو، أدى لسقوط جرحى أغلبهم من الأطفال والنساء، في حين استشهد شاب وجرح أخرون، جراء استهداف مدينة تلبيسة بعدة غارات جوية.
وفي دمشق، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر، بالتزامن مع عدة غارات جوية من طائرات النظام استهدفت الحي، في حين دمر الثوار دبابة "ت 72" لقوات النظام.
كذلك اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط سوق الهال في منطقة الزبلطاني، يأتي ذلك مع استهداف الثوار لبرج 8 آذار بعدة صواريخ.
وأفاد مراسل شبكة بلدي بسقوط عدة قذائف هاون في مناطق "ساحة الأمويين، ساحة المحافظة، شارع بغداد، العدوي " دون إصابات.
كما أكد مراسلنا قصف الطيران الحربي بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بغارتين على الأقل، في وقت ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مزرعة بيت جن تبعهما برميل ثالث على منطقة التلول الحمر المحررة.
وفي القلمون، ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام أكثر من ثلاثين برميلاً متفجراً على مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما أعلن الثوار عن استهداف مقر لميليشيا "حزب الله" قتل على إثره ٢٠ عنصرا من الميليشيا.
أخيراً، استهدف الطيران المروحي الأحياء المحررة في مدينة درعا وبلدة طفس بالبراميل المتفجرة، تزامنا مع استمرار قوات النظام المتمركزة في حاجز المفطرة قرب اليادودة بتفجير منازل المدنيين.
وفي السويداء، شيعت الأهالي من قضوا بالاشتباكات مع تنظيم الدولة في تل صعد قرب قرية شقا.