بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قال "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، إن الشمال السوري سيشهد قريباً إعلان وقف شامل لإطلاق النار، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك".
ويرى مراقبون أن "سيجري" يشير في كلامه إلى منطقة "خفض التصعيد" الرابعة، التي تشمل محافظة إدلب والريف المحرر المجاور لها من أرياف "حلب وحماة واللاذقية"، والتي باتت مهيأة للدخول في مرحلة الوقف الشامل لإطلاق النار، بعد تنفيذ بنود الاتفاق بين الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران"، أبرزها نشر كامل نقاط المراقبة داخل وخارج المنطقة.
وذكرت شبكة "بلدي" في تقرير سابق، أن منطقة "خفض التصعيد" الرابعة في الشمال السوري، إدلب وما حولها، المتفق عليها بين الدول الضامنة، "روسيا وإيران وتركيا" في مؤتمر "أستانا"؛ باتت في آخر مراحلها، التي تسبق مرحلة التطبيق، ووقف الأعمال العسكرية والقصف بشكل كامل.
فمع إعلان هيئة الأركان العامة في القوات الروسية، يوم الأربعاء 23 أيار، إتمام تثبيت نقاط خفض التصعيد الروسية والإيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، والتركية في عموم منطقة خفض التصعيد ضمن مناطق سيطرة المعارضة، توضح جلياً أن المنطقة تسير باتجاه وقف شامل لإطلاق النار.
وشملت النقاط التي ثبتتها الدول الضامنة "روسيا وإيران وتركيا" مناطق "حلب وحماة وإدلب واللاذقية"، وبلغ تعدادها 29 نقطة، منها 12 نقطة تركية، و10 نقاط روسية، و7 نقاط إيرانية.
ولفتت "بلدي" في تقريرها السابق وبحسب الاتفاق الموقع بين الضامنين، أن تبدأ مرحلة وقف شامل لإطلاق النار بعد إتمام ترسيم الحدود وتثبيت نقاط المراقبة التركية، تمهيداً لعودة الحياة تدريجياً للمناطق التي تشملها منطقة خفض التصعيد الرابعة، والتي ستخضع لإدارة وإشراف تركي، في وقت يقتصر عمل نقاط المراقبة الروسية والإيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام.
وخلال الأيام الماضية التي تلت مؤتمر "أستانا 9"، وما نتج عنه من وضع اللمسات الأخيرة بين الضامنين للاتفاق، شهدت أجواء المنطقة تراجعا في حركة الطيران الحربي، والقصف الجوي، في وقت لاتزال قوات النظام تقصف بالمدفعية مناطق عدة بريف حماة وإدلب، حيث من المفترض أن ينتهي القصف كلياً، مع بدء الإعلان الرسمي للبدء بتنفيذ الاتفاق خلال المرحلة القادمة.
