"هيئة تحرير الشام" ترد على قرار إدراجها على لوائح الإرهاب - It's Over 9000!

"هيئة تحرير الشام" ترد على قرار إدراجها على لوائح الإرهاب

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)

ردت "هيئة تحرير الشام" على قرار الولايات المتحدة الأمريكية الذي صنفها على قوائم الإرهاب، أمس الخميس، حيث اعتبرت أن التصنيف قرارا جائرا، ومطالبة الولايات المتحدة بتقديم أدلتها التي ادعتها في بيان التصنيف.

وقالت الهيئة في بيانها، "إن قرارات الإدارة الأمريكية لاتزال تتعدد في استهداف الكيانات السنية، وأن الإدارة الجديدة تمارس ما فعلته سابقها من الاغتيال السياسي، ومصادرة حق السنة في الممارسة السياسة بما يحقق أهدافهم ويحمي حقوقهم، إلى الدمار العسكري الممنهج من خلال خلق الذرائع في هذه المناطق، بما يسوغ تدمير البنية التحتية، وتغيير الخريطة التاريخية للمنطقة، فيتحول أهل السنة إلى أقليات مشتتة مشردة تسكن الخيام، وتلجأ إلى البلدان والدول".

وأكدت على أن سياسيات أمريكا هي دعم واضح لمخططات إيران وميليشياتها في المنطقة، والتي تتجاهل ما تقوم به من إجرام، وحرب وتصفية طائفية في سوريا والعراق واليمن، كما أتاحت الفرصة في سوريا لصناعة مشروع "جماعة الدولة"، وإبرازها بصورة وحشية لتخترق خلالها الثورة السورية، وتكون غطاء مقنع لتجاهل هموم الشعب ومطالبهم إلى مكافحة الإرهاب.

وأشارت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة أوقفت الدعم عن فصائل المعارضة المعتدلة بالنسبة لها، ومنعتها من قتال النظام، وعمدت إلى دعم تنظيم "ب ي د" وزرعه بعمق المناطق العربية السنية، بعد تهجير أهلها ومصادرة مقدراتها النفطية، في تهجير قسري ثاني لأصحاب الأرض إلى الشمال السوري كذلك.

واعتبرت أن تصنيفها على قوائم الإرهاب، قرار جائر جديد، يفتقر للدراسة والمتابعة ويغيب عنه التقدير السياسي المناسب للظرف الذي يعيشه السوريون في هذا الوقت، لافتة إلى أن الهيئة عبرت وصرحت في أكثر من مناسبة أنها كيان مستقل، لا يتبع لأي تنظيم أو حزب لا القاعدة ولا غيرها، وأنها اندماج لعدة مكونات سعت منذ تشكيلها لدراسة الخطوات، واتخاذ الإجراءات التي تخدم الثورة السورية.

وأوضح البيان أن الهيئة أبدت في مبادرات سابقة استعدادها للمشاركة مع باقي الكيانات، والأجسام الثورية بالمناطق المحررة، إلى حكومة يشارك بها الجميع تحقق أهداف الثورة والجهاد، كما أكدت الهيئة أنها تطمح إلى علاقات متوازنة، قائمة على التعاون مع دول الجوار بما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة، وليست هي تنظيما يهدد الخارج أو يمثل خطرا عليه.

وطالب الهيئة، الإدارة الأمريكية الجديدة بتقديم الدلائل والبراهين حول ما تم ادعاؤه ضمن قرار التصنيف، ومؤكدة إنكارنا ورفضنا القاطع له.
ووجهت رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، ألا تعيد أخطاء الإدارة السابقة بتمكين إيران وميلشياتها في العواصم العربية والمناطق السنية، عبر منح إيران الضوء الأخضر السياسي لمزيد من التوحش والإجرام في المنطقة.

ورأت أن هذا القرار "المتهور"، سيكون له أثر سلبي كبير على عموم الثورة السورية وحصنها الأخير الشمال المحرر، وإن أي قرارات ارتجالية كتلك لربما تفجر أزمات عديدة، أبرزها أزمة اللاجئين، والتي سيقف الجميع عاجزا أمامها حينها، ولن يغفر التاريخ لمن تسبب فيها.

ودعت الهيئة في بيانها النخب والأكاديميين والكيانات والأحزاب التي تدعم ثورة الشعب السوري الرفض هذه المؤامرة الجديدة، والوقوف بوجهها بالكلمة والبيان، ودعت الفصائل للتعبير عن موقفها أمام استحقاق أخلاقي شرعي، والمدنيين للتظاهر ورفض القرار.

مقالات ذات صلة

باجتماع ثنائي جرى في أنقرة.. واشنطن تبلغ تركيا معارضتها لتطبيعها مع النظام

السجن لشخص هرّب فسيفساء من سوريا إلى الولايات المتحدة

أمريكا تتفقد قواعدها العسكرية في سوريا والأردن

الموقف الأمريكي من التقارب التركي مع النظام في سوريا

ادعاءات النظام بخصوص الكبتاغون

مبعوثو الدول إلى سوريا: لا تطبيع مع الأسد ولا عودة للاجئين