بلدي نيوز - درعا ( أنس السيد)
تتصاعد وتيرة الحرب الإعلامية المتعلقة بوضع الجنوب السوري في الآونة الأخيرة، لاسيما من الإعلام الروسي الناطق بالعربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أطلقت قاعدة حميم عبر صفحتها على مواقع التواصل منشوراً قالت فيه " انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد ستكون حتمية في ظل استمرار تواجد متطرفين ينتمون لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين" وردت على تساؤل أحد متابعي صفحتها بالقول "إن على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في مقاطعة درعا الخروج من المنطقة أو التحضر للمواجهة العسكرية المحتومة".
وتعليقاً على هذه الحملة، قال "أبو بكر الحسن" الناطق باسم جيش الثورة أحد أكبر فصائل الجيش الحر جنوب سوريا "إن ما ينشر من تصريحات تنسب غالبيتها لقاعدة الاحتلال الروسي في حميميم، وتتلخص حول أن اتفاق خفض التصعيد على وشك الانتهاء في ظل تواجد متطرفين ينتمون للنصرة وداعش، هي جزء من حرب نفسية تلعب على وتر الضغط على الحاضنة الشعبية لفصائل الجيش الحر".
وأضاف الحسن لبلدي نيوز "ما يجري على الأرض هو العكس تماماً حيث تتلقى قوات النظام وميلشياتها الإيرانية ضربات عسكرية من قبل إسرائيل التي تواصل استهداف أي اهداف إيرانية أو مليشيات تتبع لها في سوريا، وذلك وسط اكتفاء مخجل ومهين في نفس الوقت بحق الرد الذي يواصل النظام وأتباعه الالتزام به، باستثناء تحريك القوات من مكان إلى اخر بغية إخفائها، وعلى العموم اتفاق خفض التصعيد هو اتفاق دولي بين أمريكا وروسيا والأردن، ولا تملك روسيا وحدها قرار إنهائه".
وأبدى الحسن استعداد فصائل الجيش الحر للتصدي لأي سيناريو محتمل قد يفعله النظام، إلا أنه في الوقت ذاته أكد أن ما يجري من حرب إعلامية مستمر منذ أشهر دون أي تطبيق جدي وفعلي على الأرض من مليشيات النظام التي نرصد تحركاتها بكل دقة".
من جانبه قال الإعلامي " سامر المسالمة" "إن هذا الكلام والدعاية التي تشن على درعا لا تعدو سوى حرب إعلامية ، وقد حدث ما يماثلها بتهديدات فعلية وخطرة أكثر إبان معركة الموت ولا المذلة العام الماضي في درعا، إلا أننا على الأرض رأينا عجز النظام وفشله في درعا بالإضافة لخسارته مواقع جديدة وإذعانه بعد ذلك لاتفاق خفض التصعيد الذي قبل به صاغراً بعد أن خرج من المعركة مهزوماً".
وحول قدرة النظام فعليا على فتح معركة جنوب سوريا، قال المسالمة "في ضوء الأنباء التي تتحدث عن انسحابات لمليشيات إيران وحزب الله من الجنوب، الأمر الذي يعني فشل النظام في أي معركة قد يخوضها لوحده بدرعا بعد أن فشل قبل ذلك بمساعدة تلك المليشيات على تحقيق أي نصر فيها".
وتعيش محافظة درعا على صفيح ساخن، إثر ما تتناقله وسائل الإعلام عن بدء هجوم عسكري للنظام، إلا أن هذه الأخبار لا تغير أي وقائع على الأرض إن اقتصرت على وسائل الإعلام التي وإن نجحت بإخافة بعض المدنيين، إلا أنها أعطت مهلة لفصائل المعارضة للتحضير لأي سيناريو في حال صحة تلك الأنباء.