بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
باتت منطقة خفض التصعيد الرابعة في الشمال السوري، إدلب وما حولها، المتفق عليها بين الدول الضامنة، "روسيا وإيران وتركيا" في مؤتمر "أستانا" في آخر مراحلها، التي تسبق مرحلة التطبيق، ووقف الأعمال العسكرية والقصف بشكل كامل.
مع إعلان هيئة الأركان العامة في القوات الروسية، اليوم الأربعاء، إتمام تثبيت نقاط خفض التصعيد الروسية والإيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، والتركية في عموم منطقة خفض التصعيد ضمن مناطق سيطرة المعارضة، التساؤل هو هل ثمة رغبة روسية حقيقية في وقف الأعمال العسكرية، والقصف المتكرر على محافظة إدلب، التي باتت تكتظ بالمدنيين والعسكريين على حد سواء؟.
وشملت النقاط التي ثبتتها الدول الضامنة "روسيا وإيران وتركيا" مناطق "حلب وحماة وإدلب واللاذقية"، وبلغ تعدادها 29 نقطة، منها 12 نقطة تركية، و10 نقاط روسية، و7 نقاط إيرانية.
وتنتشر النقاط التركية ضمن المناطق المحررة، الخاضعة لسيطرة المعارضة، 5 منها في ريف حلب "جبل سمعان، جبل عندان، جبل الشيخ بركات، الراشدين، تل العيس"، و4 نقاط في إدلب هي "صلوة، تل الطوكان، الصرمان، جبل اشتبرق"، ونقطتين في ريف حماة هي "تل الصوان شرق مورك، وشير مغار بجبل شحشبو"، ونقطة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
أما القوات الروسية، فتتوزع على الشكل التالي: نقطتين بريف حلب الجنوبي، و4 نقاط بريف إدلب وحماة الشرقي، و3 نقاط بريفي حماة الشمالي والغربي في موقع "الحابوسة" في قلعة المضيق، ومقابل نقطة "مورك" يوجد نقطتين روسيتين، واحدة في قرية "معان" وأخرى قرب مدينة "محردة"، ونقطة بريف اللاذقية.
وفي السياق؛ ثبتت القوات الإيرانية نقطة بريف اللاذقية، وأخرى بريف حماة الشمالي في قرية "المصاصنة"، و4 نقاط بريف حلب الجنوبي، ونقطة قرب منطقة الراشدين بحلب.
ومن المفترض وبحسب الاتفاق الموقع بين الضامنين، أن تبدأ مرحلة وقف شامل لإطلاق النار بعد إتمام ترسيم الحدود وتثبيت نقاط المراقبة التركية، تمهيداً لعودة الحياة تدريجياً للمناطق التي تشملها منطقة خفض التصعيد الرابعة، والتي ستخضع لإدارة وإشراف تركي، في وقت يقتصر عمل نقاط المراقبة الروسية والإيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام.
وخلال الأيام الماضية التي تلت مؤتمر أستانا 9، وما نتج عنه من وضع اللمسات الأخيرة بين الضامنين للاتفاق، شهدت أجواء المنطقة تراجعا في حركة الطيران الحربي، والقصف الجوي، في وقت لاتزال قوات النظام تقصف بالمدفعية مناطق عدة بريف حماة وإدلب، حيث من المفترض أن ينتهي القصف كلياً، مع بدء الإعلان الرسمي للبدء بتنفيذ الاتفاق خلال المرحلة القادمة.