بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
ارتفعت أسعار بعض المواد الأساسية، بنسبة تصل لـ 50% بشكل متوسط لعدد من المواد والسلع، بعد أن لاقت طريقا لتصديرها خارج ريف حماة، في ظل ظروف معاشية قاسية، وفقر مدقع بالنسبة لمعظم السكان بالريف الحموي.
"خالد العبدالله" رب أسرة تتكون من 7 أفراد في ريف حماة الغربي، قال لبلدي نيوز "إن أسعار معظم المواد ارتفعت مع دخول شهر رمضان، لا سيما الخضروات التي تعد من أبسط الوجبات في رمضان، ويبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الخيار 250 ليرة، في وقت كان سعر المبيع لا يتعدى المئة ليرة قبل الشهر الفضيل، كما ارتفع سعر البيض من 800 ليرة إلى 1200 ليرة.
وأضاف، "وأسعار اللحوم والفروج سجلت ارتفاعاً بشكل يومي، بحجة ارتفاع الدولار، وهذا يجعل معظم المواد صعبة المنال بالنسبة لكثير من الأسر التي يكون المنتجين فيها أشخاص،4 يعملون في البساتين والحقول الزراعية بأجر لا يزيد عن 500 ليرة للعامل".
وأردف "دخل أسرتي يبلغ 2000 ليرة يوميا، فيما يبلغ سعر أقل وجبة في رمضان، وهنا نتحدث عن الأساسيات لـ 7 أشخاص، 3500 ليرة على أقل تقدير، إضافة لشراء الثلج بشكل يومي بسبب غياب الكهرباء".
بدوره عزا راشد الحسن؛ وهو تاجر، ارتفاع أسعار بعض المواد، نتيجة فتح باب التصدير إلى مناطق النظام، أو دول حدودية مثل تركيا والعراق.
وأوضح "الحسن" أن سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج، هبط إلى 400 ليرة منذ أشهر، بسبب إغلاق طرق التصدير إلى مناطق النظام، التي عادت وفتحت ليرتفع سعر تلك المادة إلى 700 ليرة.
ولفت إلى أن غالبية التجار ممن يتحكمون بالسوق، يعملون على رفع أسعار المواد مع ارتفاع سعر صرف الدولار، ويبقون على الأسعار عند هبوط سعر الصرف.
وأضاف، "الضرائب والإتاوات التي تفرضها قوات النظام على المواد الخارجة من مناطق سيطرتها، تزيد من أسعار المواد، فكل حاجز له نصيب مفروض على كل مادة، أو سلعة تعبر من هذه الحواجز.
وتجدر الإشارة أنه سجلت أسعار الكثير من المواد الأساسية والكمالية انخفاضا كبيرا قبل دخول شهر رمضان.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، صرح بأن 69 بالمئة من السوريين في الداخل يعيشون في فقر مدقع، ونسبة العائلات التي تنفق أكثر من نصف مدخولها السنوي على الطعام إلى 90 بالمئة، في حين أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت ثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل عام 2011.