(بلدي نيوز)
أكد "فاتح حسون"؛ رئيس اللجنة العسكرية بوفد المعارضة السورية لمفاوضات أستانة، أن الجولة التي ستنطلق غدا الثلاثاء، هي خطوة لا بد منها في مسار حل الأزمة السورية، كما نفى وجود نية لبحث مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول استقدام قوات عربية بديلة عن قوات التحالف.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال "حسون": "لا يوجد بند في المباحثات يتعلق باستبدال القوات أو ما شابه، مشيرا إلى أن الدول التي من المفترض أن ترسل قواتها، ليست مشاركة أو راعية للمباحثات.
وأعرب "حسون" عن أمله أن تشهد هذه الجولة تقدما في ملف المعتقلين والمفقودين، الذين يبلغ عددهم أكثر من مئتي ألف، رغم غياب الثقة حول تجاوب الروس والإيرانيين والنظام.
وأكد أن الوفد المعارض سيناقش خروقات النظام والروس لاتفاقيات خفض التصعيد، في مناطق الغوطة الشرقية والريف الشمالي لحمص وإدلب.
وأوضح أن المعتقلين من قوات النظام لدى المعارضة هم "أسرى وليسوا معتقلين، وهم من القيادات متوسطة الرتب والمقاتلين برتب صغيرة والشبيحة ممن يرمي بهم النظام في المحرقة، ولا يهتم بمصيرهم، وأكد أن نسبتهم لا تزيد عن 1% من المعتقلين لدى النظام، حسب قوله.
واعتبر أن الثورة لا تنحصر في مناطق جغرافية، وحدود قد تتغير وفقا لمستجدات معارك ربما لم تحسم بعد، ونوه إلى أن ثلثي الشعب السوري إما ضمن الثورة، أو عانوا من تداعياتها، وأشار أنه لا يمكن بأي حال ربط الثورة بمناطق جغرافية تتبدل بين معارك الكر والفر.
واستبعد "حسون" أن تكون مناطق المعارضة بالجنوب هدفا تاليا للنظام، لفتح معبر "نصيب" بمحافظة درعا مع الأردن، مرجحا وجود تفاهمات بين الروس والأمريكان بهذا الشأن.
ورفض اعتبار تركيا دولة احتلال للشمال السوري، مؤكدا أن المعارضة هي التي طالبتها بالتدخل للتصدي للفصائل "الانفصالية" الكردية.
وحمل حسون روسيا مسؤولية الضغوط التي تعانيها البلاد، وقال بأنها ستجد نفسها في ورطة، وتحتاج لسنوات للخروج منها، ولن تنجح في إعادة إنتاج هذا النظام.
واعتبر أن إيران هي الخاسر الأكبر محليا، إذ لم يعد لها أي قبول حتى بمناطق النظام، كما أن هناك مؤشرات توضح أنها قد لا تحظى بحصة كبيرة من مشاريع إعادة الإعمار مقارنة بروسيا.