بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أدانت منظمة "أطباء مستقلين"، اليوم الثلاثاء، الاشتباكات والأعمال العسكرية التي دارت في محيط مستشفى "الأمل التخصصي" في منطقة "الغندورة" بريف حلب الشرقي، الذي عرّضت كادر المشفى والمرضى ومرافقيهم للخطر وحالة من الهلع والخوف.
وقالت المنظمة في بيان لها "في تمام الساعة 8:30 من مساء أمس الاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من الفصائل العسكرية، بالقرب من مشفى "الأمل التخصصي" للأطفال والنسائية، في منطقة "الغندورة" الذي أنشأته منظمة "الأطباء المستقلين" في ريف حلب الشرقي، حيث دارت الاشتباكات في محيط المشفى، الأمر الذي عرّض كل من كادر المشفى والمرضى ومرافقيهم لحالة شديدة من الهلع والخوف، فقد استمرت الاشتباكات قرابة الساعتين، أسفرت عن عدد من الضحايا بين قتيل وجريح".
وأدانت المنظمة هذه الحوادث ووصفتها باستهتار الفصائل بأهمية العمل الطبي، وتأثيرها بشكل مباشر على سلامة الكادر والمرضى والمرافقين.
وأضافت أن تلك الاشتباكات، تعكس حالة من عدم الاحترام والتقدير للجهود الطبية التي يقوم بها کادر مشفى "الأمل"، للتخفيف من معاناة أهلنا النازحين والمقيمين في ريف حلب الشرقي بشكل عام، وفي منطقة "الغندورة" بشكل خاص.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه الأعمال تقوض وبلا أدنى شك مساعي الكادر الطبي في تقديم المعونة الطبية للمحتاجين، وتستهتر بحجم المجهود والثبات الذي أظهره کادر المشفى، والرغبة منه في البقاء والاستمرار في العمل لإنقاذ حياة الأطفال والنساء، رغم كل المعوقات والصعوبات التي تعرض لها كادر المشفى خلال فترة عمله في مدينة حلب، إلى أن انتهي به المطاف إلى ريف حلب الشرقي في منطقة "الغندروة".
وطالبت المنظمة السلطات المحلية وأصحاب القرار والعقلاء في المنطقة، باتخاذ الرد المناسب والفوري، لردعها وإيقافها، من أجل حماية المدنيين، وتحييد العمل الإنساني والطبي بغية الحفاظ على استمراريته وتحييده عن أي اقتتال أو مظاهر مسلحة.
وفي السياق؛ توجه البيان إلى جميع الفصائل العسكرية، لتحييد كافة المنشآت الطبية عن جميع الأعمال العسكرية، لكي تتمكن الكوادر الطبية من القيام بنشاطاتها الطبية باستقلالية وحيادية تامة، لافتة إلى أن تجد مثل هذه الاشتباكات قد يجبر المنظمة على إغلاق المشفى، الأمر الذي يعرض حياة العديد من النساء والأطفال وحديثي الولادة لخطر شديد.
واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين فصيل "فرقة السلطان مراد" وفصيل "لواء الشمال" إثر خلاف بينهما، في بلدة "الغندورة" بريف حلب الشرقي، تطور الأمر لاحقا، لاستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.