بلدي نيوز - (أنس السيد)
عودنا المشهد السوري على حمله العديد من التناقضات بالإضافة لعدد من المفاجئات، تمثلت أحدها بحالتي وفاة وأخرى ولادة، على متن قوافل التهجير القسري من أبناء بلدات جنوب العاصمة دمشق نحو الشمال السوري.
فقد توفيت امرأة مسنة بسكتة قلبية، أمس السبت، أثناء رحلتها نحو الشمال السوري، وذلك قبل وصول إلى حواجز التفتيش التي وضعها النظام، بينما كان مولود أخر يطأ هذه الحياة على متن هذه الحافلات، إذ باغت سيدة مخاض الولادة أثناء الرحلة للشمال السوري، ولحسن الحظ كان هناك أحد الأطباء من المهجرين تمكن من إتمام عملية الولادة بسلام وأمان.
يذكر أن الدفعة الثالثة والأكبر من مهجري بلدات جنوبي العاصمة دمشق وصلت إلى الشمال السوري يوم أمس، إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي، على أن يتم نقل المهجرين وتأمين سكن مناسب لهم في مخيمات منطقة عفرين.
وكانت قوات النظام شنت حملة عسكرية ضخمة قبل أسبوعين، استهدفت من تبقى من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة جنوبي دمشق، تلاها اتفاق لإخلاء السكان والمقاتلين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشمال السوري.
ويقضي الاتفاق الذي تم في 29 من نيسان الماضي، بخروج مقاتلي المعارضة إلى الشمال بسلاحهم الفردي وبضمانة روسية.