بلدي نيوز – الرقة (محمد عثمان)
علمت "الوحدات الكردية" التي تهيمن على قوات سورية الديمقراطية "قسد" على التفرد بقيادة هذه القوات، ولجأت إلى كافة الأساليب للضغط على القوى العسكرية المحلية، إما بهدف حلها، أو ضمها تحت عباءتها، واليوم تمارس الضغط على "لواء ثوار الرقة" للانخراط في صفوفها.
وفي هذا الصدد؛ لجأت "الوحدات الكردية" إلى قطع مادة الخبز عن "لواء ثوار الرقة" كوسيلة ضغط جديدة عليه، بهدف دفعه لحل نفسه، ومن ثم انخراطه في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
اللواء من جانبه رفض وقاوم هذه الضغوطات مرارا، ورفض الانضمام لقوات "قسد"، وكان يجد في نفسه شريكا لها في المحافظة، وعمدت إلى سياسة الضغط على قيادة اللواء وعناصره، من خلال إيقاف المساعدات العسكرية، ومن ثم واصلت أساليبها ذاتها إلى أن وصلت إلى إيقاف السخرة "الطعام" عنه، واليوم انتهت بمنع وصول الخبز عن عناصره، ما دفعهم إلى شراء مادة الخبز من السوق السوداء والموزعين.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد عناصر اللواء وجد مقتولا قبل يومين، ورميت جثته في منطقة سوق الحديد بمدينة الرقة، وقالت مصادر محلية إنه من أكراد المحافظة، ورجحت أن تكون "الوحدات الكردية" وراء قتله، وهذا يندرج في سياق الضغط على اللواء.
وتشكل "لواء ثوار الرقة" في العام 2012، قوامه قرابة ألف مقاتل، جميعهم من أبناء محافظة الرقة، ويتخذ من علم الثورة راية له، منذ بداية الحراك المسلح في سوريا، وكان له دور بارز في قتال تنظيم "داعش"، وتعرضت مقراته للهجوم واعتقل بعض عناصره في أوقات مختلفة من قبل الوحدات الكردية بعد أن استشعرت بأنه يهدد مكانتها في المحافظة.