بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعد مرور قرابة أسبوعين على الضربة العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا، وثقت فيه مقتل 64 مدنياً بينهم 12 طفلاً على يد قوات الحلف السوري الروسي.
جاء في التَّقرير أنَّ النظام نفَّذ يوم 7/ نيسان هجومين كيميائيَين على مدينة دوما بريف دمشق، كان الثاني هو الأعنف منذ هجوم خان شيخون العام الماضي، وقد تسبَّب هذا الهجوم في مقتل 41 مدنياً بينهم، 12 طفلاً، و14 سيدة، وإصابة قرابة 550 آخرين.
التَّقرير استعرض أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الحلف السوري الروسي من عمليات قتل واعتداء على المراكز الحيوية المدنيَّة واستخدام للأسلحة الحارقة والبراميل المتفجرة، بعدَ الهجمة الأمريكية البريطانية الفرنسية في 14/ نيسان/ 2018 حتى 28/ نيسان/ 2018، حيث وثَّق قتل قوات الحلف السوري الروسي 64 مدنياً بينهم 12 طفلاً و8 سيدة، 62 منهم على يد النظام، و2 مدنياً على يد القوات الروسية، كما تم تسجيل مجزرتين ارتكبَتهما قوات النظام في كل من محافظتي حمص وريف دمشق.
وسجَّل التقرير 9 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنّية في المدة التي يغطيها، 8 منها على يد قوات النظام وواحدة على يد القوات الروسية، ووفقَ التقرير فقد استخدمت قوات الحلف السوري الروسي أسلحة حارقة في 3 هجمات، في حين أنَّ المروحيات ألقت ما لا يقل عن 522 برميلاً متفجراً كان معظمها من نصيب محافظة ريف دمشق.
وأكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام السوري انتهك عبر استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوصى التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية وعملية بعد انتهاك قوات الحلف السوري الروسي الإيراني جميع قرارات مجلس الأمن وشدَّد على ضرورة قيام الأعضاء الأربعة الدائمين، بالضغطَ على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية، وكشفَ تورطها في هذا الصَّدد.