بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قالت أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد إن الحرب التي تعيشها سورية "قوّتنا وزادت من مناعتنا وصلابتنا"، مؤكدة استمرار النهج الإجرامي للنظام بالقول: "مارح نوقف وبالعكس مكملين أقوى من قبل"، وسردت سيدة نظام الأسد الأولى في الحديث عن القصف والإرهاب متناسية براميل زوجها وغازاته السامة وسلاحه الكيماوي وإجرامه لقرابة 5 سنوات.
وجاءت تصريحات زوجة "بشار الأسد" أثناء احتفالية بدار الأوبرا وسط دمشق، بالطلاب السوريين المشاركين في الأولمبياد العلمي، والتي على غير العادة فاز ابنها فيه بالمركز السابع.
فعلى عكس التصريحات التي أدلت بها "الأخرس" يبدو أن الوضع في دمشق نفسها مختلفا، فحيا القابون وجوبر الدمشقيان إضافة إلى أحياء جنوب دمشق فضلا عن مدن وبلدات الغوطة الشرقية والغربية، والتي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات قليلة عن قصر أسماء وزوجها، تتعرض يوميا لقصف بكافة أنواع الأسلحة، وأكثر من ذلك تحاصر قوات زوجها وحلفاؤه مئات آلاف المدنيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء.
وتشير أرقام منظمة الأمم المتحدة أن مليوني طفل داخل سوريا وخارجها أعمارهم بين 6 و15 عاما خارج المدارس، وإلى أن ثلاثة آلاف مدرسة تعرضت للتدمير أو تضررت بالكامل، في حين أن تسعمائة مدرسة أخرى تشغلها عائلات نازحة.
وتؤكد منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 30 مدنيا قضوا بسبب الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، التي تحاصرها قوات النظام وميلشيا حزب الله اللبناني، كما دق ناشطون ناقوس الخطر، محذرين من مجاعة في مدينة معضمية الشام غرب دمشق.
عدا عن مضايا، تؤكد تقارير حقوقية أن أكثر من 14 منطقة في سورية محاصرة من قبل قوات النظام والميلشيات المرتبطة به، فضلا عن مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم "الدولة" ونظام الأسد.
ولم تأتِ أسماء الأسد على ذكر أطفال الغوطة الشرقية الذين قلتهم زوجها بالقصف بالكيماوي قبل أكثر من عامين، ربما لأنها مقتنعة برواية مستشارة زوجها "بثينة شعبان" التي زعمت بأن الاطفال الذين استشهدوا بالغوطة هم من أبناء طائفة الأسد خطفهم الثوار وجاءوا بهم إلى الغوطة وقصفوهم بالكيماوي!
تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما تصفت وسائل الإعلام العالمية "بشار الأسد" ، بالمنفصل عن الواقع بعد كل ظهور إعلامي له، لكن تصريحات "أسماء الأخرس" زوجته سبقته هذه المرة، وهي التي قدمت يوميا على أنها وجه حضاري لسورية باعتبارها تلقت تعليمها في بريطانيا بالإعلام الرسمي.
وأكدت سيدة النظام الأولى أن لها من اسمها الكثير من النصيب وهي فضلا عن الخرس تصمّ أذنيها عن قصف الشعب السوري، لذلك زاد البعض على كنيتها على سبيل السخرية "أسماء الأطرش".