بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
أعلن المجلس المحلي لبلدة "احتيملات" بريف حلب الشمالي، اليوم الخميس، تقديم جميع المساعدات الضرورية، لمهجري غوطة دمشق الشرقية، الذين وصلوا مؤخراً إلى مناطق الشمال السوري بعد حملة قصف وحشية استهدفت المنطقة.
وقال المجلس المحلي في احتيملات في بيان له على صفحته الرسمية في فيس بوك، "من شعب احتيملات الكريم إلى أهل الغوطة بمخيم (إلبل)، نصرة لهم سنبدأ بتأمين خبز لهم بالمجان كل يوم بمعدل 1300 ربطة لمدة ثلاثة أيام متواصلة، مقدمة من المجلس المحلي وصاحب الفرن حميد جمعة زعرور".
وأضاف المجلس أنه سيقدم نقطة طبية من كادر ممرضين ومسعفين وأدوية مقدمة من صيدليات احتيملات (صيدلية اليسر محمد الرجوب، والصيدلية المركزية، وصيدلية أحمد دابق)، فضلاً عن التحاليل المخبرية ولمدة أسبوع كامل اعتباراً من يوم السبت القادم الموافق، في مختبر النور للتحاليل الطبية).
وأشار المجلس في بيانه، أنه سيقدم "حلاقين للمخيم من العاشرة صباحا، فضلاً عن تخديم المخيم بشبكة الانترنت (سمعو نت).
ووصلت عشرات الحافلات التي تقل عناصر "جيش الإسلام" وعائلاتهم، أمس الأربعاء، إلى ريف حلب الشرقي قادمة من مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، وضمت قافلة المهجرين 85 حافلة تقل مدنيين ومقاتلين من جيش الإسلام، إلى معبر "أبو الزندين" الواقع غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وتضم القافلة 3852 مهجّراً، بينهم 1331 رجلاً، و1500 طفل و1021 سيّدة.
وأنشأت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الإثنين الفائت، بالقرب من قرية إلبل التابعة لناحية صوران في ريف حلب الشمالي. ويحوي المخيم على 350 خيمة تم نصبها على أرضية معبدة حديثاً ببقايا حجرية، حيث الخيام مجهزة بشكل مقبول بالفرش والأغطية والتجهيزات المنزلية البسيطة ومعدات الطعام، وألواح طاقة شمسية مخصصة للإنارة.
واستوعب مخيم "إلبل" أكثر من 80 بالمئة من عائلات الدفعة الرابعة، والبقية تم ايواءهم في المخيمات المؤقتة في أعزاز، فيما فرضت إدارة المخيم على حملة السلاح تسليمه قبل الدخول إلى المخيم، وتم إيداع الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزتهم في قسم الأمانات، ويحق للمقاتل أن يستعيد سلاحه في حال قرر الخروج من المخيم مع عائلته في وقت لاحق.
وتأتي حملة التهجير لسكان مدينة دوما عقب اتفاق أُبرم بين فصيل "جيش الإسلام" وروسيا، ينص، على إخراج جميع مقاتلي "جيش الإسلام" الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري مع سلاحهم الفردي، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء داخل المدينة.
وينص الاتفاق على عدم دخول قوات النظام إلى المنطقة قبل 6 أشهر، وتشكيل لجان شعبية من أهالي المدينة لحمايتها بالتنسيق والتعاون مع الشرطة الروسية، مقابل أن يطلق "جيش الإسلام" سراح جميع الأسرى وتسليم جثث جميع قتلى قوات النظام.
وكانت الدفعة الأولى من مهجري دوما قد وصلت إلى منطقة "درع الفرات" في 3 نيسان/أبريل، وتألفت من 21 حافلة على متنها 1145 شخصاً، أمّا الدفعة الثانية قد وصلت في 4 نيسان/أبريل وهي مؤلفة من 24 حافلة وعلى متنها 1184 شخصاً، وأمّا الدفعة الثالثة فقد وصلت في 5 نيسان/ أبريل وهي مؤلفة من 13 حافلة على متنها 685 شخصاً.