بلدي نيوز – عمر الحسن
يعاني نحو 200 ألف مدني يسكنون في أربعة أحياء في مدينة الزور هي (الجورة والقصور والفيلات وهرابش)، من حصار مزدوج يفرضه تنظيم "الدولة" ونظام الأسد منذ أذار/ مارس 2015.
التنظيم يعاقب كل من يثبت نقلة لمواد غذائية إلى المدنية المحاصرة، بينما تصل إمدادات غذائية لقوات النظام في المدنية عبر مطار دير الزور بواسطة طائرة "يوشن" تصل بشكل يومي إلى المدنية، ومن المفروض أن تغطي الإمدادات الغذائية حاجة المدنيين باعتبارها تصل بشكل يومي، إلا أن أسعاد المرتفعة لمواد الغذائية بسبب احتكارها من قبل تجار مرتبطين بالنظام زاد من مأساة المدينة.
مصدر محلي من داخل المدينة المحاصرة، قال لبلدي نيوز: "أسعار المواد الغذائية والأساسية الأخرى أصبحت خيالة، وهي أكبر من قدرة المواطن العادي على الشراء".
و أوضح المصدر إن سعر 1 كغ من السكر وصل إلى 3200 ل.س، بينما وصل سعر 1 كغ رز إلى 2000 ل.س، وعلبة الزيت بـ 4200 ل س، مضيفاً أن المدينة دون كهرباء ومحروقات منذ عام كامل، الأمر الذي زاد بسعر كيلو الخشب المستخدم في التدفئة، بحيث وصل إلى 200 ل.س، كما أن المياه تتوفر لمدة ثلاث ساعات تقريبا في اليوم فقط.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت في تقرير لها، يوم أمس، إن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بان ما بين 15 و20 شخصاً توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور، العام الماضي.
وأطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لإغاثة المدينة من محاصريها (النظام والتنظيم)، تحت مسميات عدة أهمها "هالله هالله بأهل الدير"، و"أهل الكرم جاعوا".