بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أفادت مصادر إعلامية محلية من القلمون الشرقي، أن "جيش تحرير الشام" التابع للجيش السوري الحر، طالب الأمم المتحدة بإدخال "قوات فصل" لحماية المدنيين في تلك المناطق، من بطش قوات الأسد.
ووجه قائد الجيش النقيب "فراس البيطار" رسالة للأمم المتحدة، جاء فيها "رسالة عاجلة إلى الأمم المتحدة، بالنظر إلى الإجرام المرتكب منذ سبع سنوات بحق شعبنا السوري، من قبل عصابات "الأسد" وحزب الله، والميلشيات الإيرانية والعراقية الطائفية، يساندها الاحتلال الروسي في بلادنا، فضلا عن التهجير القسري، لمجرد أنهم طالبوا منذ اليوم الأول من الثورة بالحرية، والتي هي من أبسط الحقوق المعترف بها لدى الأمم المتحدة، والتي تدافع عنها".
وطالب "البيطار في رسالته الأمم المتحدة "بإرسال قوات فصل تابعة لها، لتحول بين المدن الآهلة بالسكان العزل، وبين المليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي، وعصابات "الأسد" التي تسعى إلى إحداث تغيير ديمغرافي لسوريا بأكملها".
وأردف البيطار "نود أن نوضح أن الجيش الحر، حارب في جميع أنحاء سوريا التنظيمات الإرهابية، مثل "داعش والمليشيات الإيرانية، وعصابات "الأسد" التي صنعها على مدى سبع سنوات، كما أن الجيش الحر لا يتواجد في المدن، وإنما في الجبال والبراري، وفي أشد الظروف على أطراف المدن لحماية المدنيين من هذه العصابات".
وطالب "جيش تحرير الشام" بتواجد قوات تابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا، رافضا أي ضامن سوى الأمم المتحدة، إذ يعتبر روسيا قوة احتلال، وليست طرف ضامن.
يذكر أن قائد "جبهة تحرير سوريا" في منطقة القلمون الشرقي، أعلن في وقت سابق عن رفضهم لأي حلول تنتهي بخروج المعارضة من مناطقهم، وترحيلهم باتجاه الشمال السوري، مؤكداً على تمسكهم بالأرض.
وأكد القيادي "أبو آدم القلموني" على عدم وجود نية لدى فصيله للخروج باتجاه الشمال السوري، نافياً ما تناقلته وسائل الإعلام الموالية للنظام، وذلك بموجب اتفاق لتهجير ثوار القلمون الشرقي.
ورفض الناطق باسم "جيش تحرير الشام" الإدلاء بأي تصريح لمراسل بلدي نيوز حول هذه المطالب، واكتفى بالقول لا يوجد جواب عن أسباب الطلب.
في السياق ذاته؛ قال ناشطون من القلمون الشرقي في حديث خاص لبلدي نيوز، إن الميليشيات الشيعية والإيرانية، هي التي تحاول إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وخاصة في القلمون، الأمر الذي دفع الأهالي والمقاتلين إلى طلب التدخل الخارجي لحمايتهم، بعد ما شاهدوه من مجازر مروعة بحق المدنيين من قبل النظام وحلفائه، ومحاولاتهم المستمرة للسعي لتغيير البيئة السكانية المعارضة للأسد.
وأضاف النشطاء أن "الميليشيات تعمل في سياق منعزل عن النظام، ونحن نطالب الأمم المتحدة، نتيجة عدم تحرك أي طرف، ونحن لا نسعى لاستعمار جديد، وإنما لإيقاف الميليشيات، حتى لو روسيا فعلت ذلك".
وخيرت روسيا وقوات النظام فصائل المعارضة بالقلمون، بين الخروج نحو الشمال، أو القتال وفتح المعارك، وكان الخيار الثالث هو عقد مصالحات خلال الأيام الماضية، وجاء ذلك بعد اجتماع جرى بين النظام وروسيا من طرف، وممثلين عن بلدات القلمون الشرقي، الخاضعة لسيطرة المعارضة من طرف آخر.
وكانت رسالة روسيا والنظام، أن يختار أبناء البلدات بين الصلح وإلقاء السلاح وتسوية الوضع، أو تسليم السلاح للنظام، أو الترحيل لمن لا يرغب في ذلك، ومن لا يرغب بالصلح أو الرحيل فليس أمامه إلا الحرب.