بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
وصلت صباح اليوم الخميس، القافلة الثالثة من مهجري مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، إلى مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي (درع الفرات).
وقالت الناشط الإعلامي "شريف الحلبي" لبلدي نيوز، "إن القافلة الثالثة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وصلت، إلى معبر أبو الزندين، الواقع على أطراف مدينة الباب شرق حلب، مشيراً إلى أن القافلة تضم 13 حافلة من مهجري الغوطة وجلهم من المدنيين".
وأضاف شريف، أن الحافلات تضم 633 مهجري، بينهم 233 طفلاً و180 امرأة، وأن المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية ستعمل على توزيع المهجرين على مراكز إيواء مؤقتة ببلدة قباسين التابعة لمدينة الباب شرق حلب.
وكانت وصلت أمس الأربعاء، الدفعة الثانية من مهجري مدينة دوما إلى مدينة الباب، وضمت الدفعة نحو 1200 شخص بينهم عدد من الجرحى توجهوا عقب وصولهم إلى مركز للإيواء في منطقة شبيران شمال مدينة الباب، حيث قدمت لهم المنظمات الإنسانية الرعاية الطبية والغذائية.
ويأتي التهجير في إطار اتفاق توصلت إليه لجنة المفاوضات الممثلة لمدينة دوما شرق دمشق مع روسيا، السبت الفائت، ويقضي بإخلاء "الحالات الإنسانية" إلى مدينة جرابلس شمال سوريا.
وهجرت قوات النظام أكثر من أربعين ألف مدني ومقاتل من مدن وبلدات القطاع الأوسط للغوطة الشرقية إلى إدلب خلال آذار/ مارس الفائت، بعد اتفاقين عقدتهما مع "فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" الذين كانا يسيطران على المنطقة.
ومنذ سيطرة نظام الأسد على قطاع الغوطة الأوسط وقطاع حرستا، باتت مدينة "دوما" المعقل الأخير للمعارضة في الغوطة الشرقية بدمشق، وتضاربت الأنباء خلال الأيام الفائتة حول اتفاق يقضي بتهجير الأهالي وجيش الإسلام المسيطر على المدينة نحو الشمال السوري بين تأكيد روسي ونفي لقيادات "جيش الإسلام".