بلدي نيوز - (متابعات)
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة حول الانسحاب القريب لقوات بلاده من سوريا، عددا من التساؤلات، حول ماذا سيحصل إن حدث هذا الأمر بالفعل ومن سيتكبد أكبر خسارة جراء ذلك، باعتبار أن الانسحاب سيصب في صالح روسيا وتركيا وإيران، حيث أكد خبراء ومحللون إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل أمريكا ستكون أكبر المتضررين من احتمال الانسحاب هذا.
وقال المحلل ديفيد اديسنيك، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدفاع من أجل الديمقراطية في تصريح لـ"سي إن إن": "أكثر ما يبقي قوات سوريا الديمقراطية على أرض الميدان هو أن الجماعات الأخرى لا يمكن أن تمسهم"، لافتا إلى أن الجماعات الأخرى تخشى الانتقام الأمريكي إن حاولوا مهاجمة مواقع هذه المجموعة المدعومة من واشنطن.
وأضاف اديسنيك إنه وفي حال انسحبت القوات الأمريكية بالفعل من سوريا و"دون هذا الدعم فكيف سينعكس هذا على الأداء (لقوات سوريا الديمقراطية) وإن وجدوا أنفسهم في موقف ضعيف هل سيبرمون اتفاقا مع النظام؟".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها 2000 عسكري في سوريا، وهذا الوجود ينظر إليه على أنه رادع لروسيا وقوات النظام من التقدم والسيطرة على حقول النفط ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ودون هذا الوجود الأمريكي فإنه لن يكون هناك رادع.