ما الرسالة التي وجهها "الأسد" للخارجين من الغوطة؟ (صور) - It's Over 9000!

ما الرسالة التي وجهها "الأسد" للخارجين من الغوطة؟ (صور)

بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
تناقل ناشطون أمس الخميس، صوراً نشرتها مواقع وصفحات إخبارية موالية للنظام، تظهر عدداً من عناصر الأمن والشبيحة، يوزعون لفافات الطعام، بطريقة مذلة، على المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأثارت الصور المنشورة موجة غضب واستياء واسعة بين السوريين، لما تحمله من رسائل واضحة وجلية، أراد النظام إيصالها إلى الشعب السوري، حيث تُوضح إحدى الصورة أيدي المدنيين وهي تمتد من الأسفل، باتجاه الشبيح البدين موزع الطعام، الذي يقف في مكان أكثر ارتفاعا، وفي فمه سيجارة طويلة، تذكّر السوريين بأفلام هوليوود عن عصور الوسطى الإقطاعية في أوروبا، التي كان فيها سيد الأرض يستعبد آلاف البشر في أرضه الواسعة، فقط لأنه يمتلك سلاحاً يهدد به حياتهم وحياة عائلاتهم.
فيما يظهر في صورة أُخرى، طاولتا شوي "شاورما"، وسط الشارع المكتظ بالمدنيين الذين عاشوا شهوراً كثيرة في غوطة دمشق الشرقية، لا يأكلون إلا أوراق الشجر ولحوم القطط، جرّاء الحصار الخانق الذي تفرضه عليهم قوات النظام، والذي راح ضحيته مئات المدنيين معظمهم من الأطفال.
ومن الواضح أن النظام يريد أن يُقنع الخارجين من الغوطة أنه لا طعام ولا شراب ولا أمان إلا في حضنه، كما أن هذه الصور التي خرجت من الصفحات والمواقع الموالية له، توجه رسالة إلى أنصاره ومريديه بأن من يخرج عن طاعة "الأسد" يوماً، مصيره الجوع والقهر والمذلة.
يُذكر أن قوات النظام ارتكبت مجزرة مروعة بعد منتصف ليلة أمس الخميس، راح ضحيتها 37 شهيداً بينهم نساء وأطفال، ماتوا حرقاً، جرّاء قصف بصواريخ النابالم الحارق المحرم دولياً، استهدف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.
وتستمر الحملة الوحشية التي تشنها قوات النظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقي، وسط عجز دولي فاضح عن إيقاف المجزرة التي تكررها قوات النظام في كل المدن والبلدات السورية، منذ سبع سنوات مضت وحتى هذا اليوم.

مقالات ذات صلة

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق