بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
هاجمت أسماء الأسد، زوجة رأس النظام بشار الأسد، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" متهمة إياه باستغلال الفتيات في الدعاية، وذلك خلال خطابها أمام مجندات شاركن في معارك الغوطة الشرقية ضد فصائل المعارضة السورية، وذلك في شريط مصور، خصص لإبراز مشاركة النساء المؤيدات لنظام الأسد في قوات النظام.
و تعمدت أسماء الأسد خلال تسجيل مصور مدته 25 دقيقة حمل اسم "ضفائر النار"، ونشرته صفحة رئاسة الجمهورية السورية على فيسبوك، التلميح لاستغلال حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يملك جناح عسكري باسم قوات حماية المرأة بطريقة غير مباشرة من خلال كلامها الذي جاء بعد منتصف الدقيقة السابعة، قائلة : "وقت عم قول تضحي وتدافع بالفعل ليس بالحكي والإعلام والدعاية والبروباغندا مثل ما عملوا مع البعض، لما لبسوهم وصورهم ونزلوهم تحت مسميات الدفاع عن البلد، واخذوا لهم صور استعراضيه واستخدموهم في محاولة تقسيم البلد، بالوقت الذي انتم كنتوا عم تضحوا لتحافظوا على وحدتها".
ويحاول النظام الاستفادة من الرسائل التي استخدمها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" خلال القتال مع تنظيم "الدولة"، وقبلها مع فصائل المعارضة السورية، حين كان يستخدم صور النساء بشكل كبير في حملاته العسكرية لتصوير ما يقوم به على أنه حملات عسكرية تقاتل فيها المرأة إلى جانب الرجل، لتحرير الأراضي السورية من التطرف وبالتالي هي حرب بين القيم الإنسانية التي تدعم المرأة وحقوق الإنسان ومجموعات تكفيرية متطرفة، وهذا بالضبط ما يحاول نظام الأسد الاستفادة منه في حملته العسكرية على الغوطة الشرقية التي تسببت باستشهاد أكثر من 1300 مدني، ونزوح الآلاف وتهجير مئات العائلات من مدينة حرستا بالغوطة.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي تقود أذرعه العسكري قوات سوريا الديمقراطية، فيدرالية بمناطق سيطرته باسم فيدرالية شمالي سوريا، منذ 2016، ورغم أن النظام ساند "ب ي د" في عفرين ضد الجيش الحر وتركيا ويتعاون معه في أكثر من منطقة ويحتفظ بمواقع أمنية وفرق عسكرية بالحسكة والقامشلي، إلا أنه يرفض النظام الفيدرالي المعلن من طرف واحد ويستغل ذلك لمحاولة تصور نفسه كضامن لوحدة سوريا.
.