إيران تسعى لإظهار دمشق بالعباءة الفارسية.. ووزير داخليتها يزور الأسواق الأموية العريقة! - It's Over 9000!

إيران تسعى لإظهار دمشق بالعباءة الفارسية.. ووزير داخليتها يزور الأسواق الأموية العريقة!

بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
ظهر وزير الداخلية الإيراني "عبد الرضا رحماني فضلي" وهو يتجول "علناً" في أسواق وشوارع دمشق، في خطوة لم يتجرأ بشار الأسد على القيام بها منذ خمس سنوات من عمر الثورة السورية، حيث بثت وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لطهران، وكذلك المحطات المرئية صورة لوزير الداخلية في عمق الأسواق التجارية الدمشقية العريقة.
كما تعمدت تلك الوسائل على إظهار وزير داخلية طهران في الأسواق الدمشقية وهي تكتسي الأعلام الخضراء التي تحوي كتابات "يا حسين، يا زينب" في لفتة من تلك المصادر بأن دمشق تحولت إلى مدينة فارسية، تقع تحت سقف الحكومة الإيرانية.
ونشرت قناة العالم الإيرانية صورة لوزير الداخلية الإيراني وهو يتجول في أزقة وأسواق دمشق، وذلك عقب محادثات أجراها مع بشار الأسد.
في حين أوردت مصادر إيرانية أن "زيارة وزير الداخلية الإيراني إلى دمشق، تأتي تلبية لدعوة وجهها له نظيره السوري محمد إبراهيم الشعار، بهدف تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون الأمني بين البلدين".
التجوال العلني للوزير الإيراني في أزقة دمشق، شبهه مراقبون بزيارة المندوب السامي لقوى استعمارية إلى منطقة تخضع للاحتلال، حيث أغدقت إيران عشرات المليارات من الدولار للمحافظة على نظام الأسد، في محاولة للإبقاء على مخططها التوسعي في سوريا عامة ودمشق خاصة، عبر حقن شوارع "عاصمة الأمويين" بعشرات الميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية، لتطبيق هدف ملالي طهران بإكمال "الهلال الشيعي" الذي يمتد من إيران للعراق ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط.
في مقابل ذلك، أشارت العديد من وسائل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بأن بشار الأسد لا يجروء على مغادرة قصره الذي يتحصن فيه منذ أعوام، وزياراته القليلة التي كان يقوم بها، لا تتعدى سوى بضع كيلو مترات عديدة من مقر "إقامته"، واقتصرت على بعض المساجد والكنائس، والتي تكون سرية وتبثها وسائل إعلامه بعد ساعات من عودته إلى حصنه في المهاجرين.
مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي العلني بدأت تظهر في معالم دمشق منذ 2011، فمن انتشار الرايات السوداء وأعلام حزب الله في المدينة، كما حدث مؤخراً في ساحة "باب توما" التي اكتست بالسواد، بالإضافة إلى مشاهد اللطم حتى في ساحات المسجد الأموي.
وصولاً إلى الأناشيد الدينية الشيعية التي تحض على قتال أهل السنة الذين يسمونهم بـ"النواصب" والتي أصبحت أمراً عادياً في أحياء دمشق التي اكتست بالعبارات الطائفية، وخاصة في ذكرى عاشوراء، إلى جانب التوغل الإيراني في مفاصل الاقتصاد السوري، عبر انتشار غير مسبوق للبضائع والسلع الإيرانية في أسواق دمشق.

مقالات ذات صلة

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

موقع فرنسي: توتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر بعد الغارات الإسرائيلية

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال