بلدي نيوز - ريف دمشق (خاص)
لقي 50 عنصرا من قوات النظام مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، بتفجير عربة مفخخة في نقاط للنظام في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، اليوم السبت، وسط معارك شرسة تدور في القطاع الأوسط للغوطة.
وقالت مصادر ميدانية لبلدي نيوز إن فصائل الغوطة استعادت بلدة جسرين بالتزامن مع معارك عنيفة تدور في بلدتي سقبا وحمورية وسط أنباء عن استعادة فصائل الجيش الحر لأجزاء منها.
في السياق، لقي مسؤول ما تسمى "المصالحة الوطنية" المدعو "بسام دفضع" وعدد من عناصره مصرعهم نتيجة هجوم الجيش الحر على مواقعهم على تخوم بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية.
وكان قال مراسل بلدي نيوز في الغوطة إن قرابة 100 مدني استشهدوا، اليوم السبت، وفاقت نسبة الدمار في مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي دخلها النظام وميليشياته (جسرين، وحمورية، وسقبا) الـ80 بالمئة جراء القصف الوحشي من قبل نظام الأسد وروسيا المستمر منذ قرابة شهر.
وأشار المراسل إلى أن بلدات حمورية وجسرين وسقبا دمرت بشكل شبه كامل، نتيجة القصف بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وأضاف أن المدنيين ينزحون بالآلاف نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط، والذي يشهد أشرس المعارك، فيما يسود هدوء حذر مدينة دوما وما حولها.
وأردف أن جثث المدنيين والجرحى تملأ شوارع وأزقة البلدات الثلاث، دون أن يتمكن الدفاع المدني من إسعافهم، جراء القصف العنيف وصعوبة وصول فرق الإسعاف.
وعن أسباب تراجع فصائل الجيش الحر السريع عن مدن وبلدات القطاع الأوسط، أكد المراسل أن نظام الأسد استقدم آلاف المقاتلين وعشرات الآليات العسكرية للتقدم برا تحت تغطية نارية كثيفة من الطائرات الحربية الروسية التي تشن عشرات الغارات دفعة واحدة.
وكانت قوات النظام سيطرت على بلدة حمورية، فيما تقدم النظام في أجزاء واسعة من بلدتي جسرين وسقبا، في ظل قصف عنيف غير مسبوق.
وتتعرّض الغوطة الشرقية منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدّت إلى استشهاد أكثر من 1300 مدني، ونزوح الآلاف، ما أدى إلى تقسيمها إلى ثلاثة جيوب.