بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إن قافلة مساعدات كانت تتطلع لدخول منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام تأجلت.
وقالت يولاندا جاكمت المتحدثة باسم اللجنة، إن "القافلة اليوم تأجلت"، حسب وكالة رويترز.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تعتزم إرسال قافلة مساعدات أخرى لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا يوم الخميس المقبل، بعدما لم تستطع 14 من أصل 46 شاحنة إفراغ حمولتها، يوم الاثنين، بسبب قصف مدينة دوما.
وأفاد كريستوف بوليراك من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن العيش تحت الأرض أصبح هو المعتاد في الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة، ويقطنه نحو 400 ألف شخص، مع إقامة بعض الأسر خلال الشهر المنصرم في الأقبية التي كان بعضها يؤوي 200 شخص، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن ألف طفل استشهدوا في أنحاء سوريا منذ بداية العام.
وفشلت الاثنين عملية إغاثة محدودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث انسحبت القافلة الأممية دون أن تستكمل إفراغ حمولتها جراء القصف المستمر من قبل النظام وروسيا والذي خلف مجزرة جديدة أودت بنحو تسعين مدنيا.
وانسحب وفد الأمم المتحدة من الغوطة الشرقية، حيث أن عددا من الشاحنات في قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة وسيارة خرجت قبل إفراغ حمولتها المخصصة لنحو 27 ألف شخص من مجموع نحو أربعمئة ألف مدني محاصر في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
يذكر أن الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد أكثر من 800 مدني، ونزوح آلاف المدنيين من البلدات التي تقدم إليها النظام أو على خطوت المواجهة العسكرية المباشرة.