بلدي نيوز – (شحود جدوع)
قال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، اليوم الأحد، إن نظام الأسد يحاول منذ أربعة أشهر السيطرة على نقاط في غوطة دمشق الشرقية، مستخدماً سياسة "دبيب النمل" والتي تعني التقدم البطيء، والتي استخدمها النظام في وقت سابق للالتفاف على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، إلا أن خطته فشلت بسبب المقاومة العنيفة من قبل فصائل الثوار في الغوطة، لينتقل النظام وميليشياته إلى خطة تقطيع أوصال الغوطة عبر خلق خرق في الخطوط الدفاعية الأولى والاقتحام من العمق .
وفي تسجيل صوتي لبيرقدار، حول تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية، أضاف: حاول النظام اقتحام الجبهة الشمالية الغربية من الغوطة مستخدماً أعتى الأسلحة التقليدية وحتى غير التقليدية منها، إلا أنها جوبهت بمقاومة عنيفة خسر فيها النظام المئات من أرواح عناصره والعديد من آلياته، ما أجبر النظام على تغيير محور عمله والانتقال إلى الجبهة الشرقية من الغوطة الشرقية ابتداء من "بيت نايم والنشابية وحزرما والزريقية وحوش الضواهرة" وصولاً إلى "الريحان" في الشمال الشرقي من الغوطة الشرقية، معتمداً سياسة التمهيد البري والجوي العنيفين، إلا أنه مُني بخسائر كبيرة، حيث بلغ عدد القتلى في الجبهة ٤٥٩ قتيلاً بينهم ضباط برتب عالية، بالإضافة إلى تدمير العديد من المدرعات والعربات .
وأوضح الناطق باسم جيش الإسلام أنه وبعد الخسائر الفادحة الأخيرة في صفوف عناصر النظام وعتاده على جبهات الغوطة، انتقل النظام إلى سياسة الأرض المحروقة التي تعتمد على الغزارة النارية الجوية والبرية على الجبهة الشرقية، ليتقدم إلى المناطق بعد حرقها بالكامل .
وأشار "بيرقدار" إلى أن النظام استغل طبيعة المناطق الزراعية شرق الغوطة والتي لا يمكن للفصائل المقاتلة الثبات فيها في حال تكثيف القصف، ما أجبرهم على إخلاء المناطق ورص الصفوف وترتيبها والاعتماد على الكمائن والعمليات الخاطفة التي أدت إلى مقتل أكثر من ١٥٠ عنصراً للنظام خلال اليومين الماضيين .
وأكد "بيرقدار" أن المعركة وبعد مضي أكثر من عشرين يوماً على بدايتها الفعلية، تغيرت أسس التعاطي معها، وقلل من أهمية التقدم الذي أحرزه النظام مقابل الثبات الأسطوري والمعنويات العالية لمقاتلي الغوطة، مؤكداً أن الثبات والصمود والثقة العالية ستقلب موازين المعركة وأن انتقال النظام بين الجبهات وتكثيفه للقصف الجوي ما هو إلا دليل ضعف وعجز، وأنه من الواجب على مقاتلي الغوطة تدعيم الصفوف وتوحيد العمل ضد نظام الأسد والميليشيات التي جمعها على أبواب دمشق، مشيراً إلى أن اندحاره على أبواب الغوطة ما هي إلا مسألة وقت.