صحيفة غربية: المعارضة السورية تتعرض لضغوطات دولية لتقديم تنازلات قد تطيل الحرب - It's Over 9000!

صحيفة غربية: المعارضة السورية تتعرض لضغوطات دولية لتقديم تنازلات قد تطيل الحرب

The Daily Star – ترجمة بلدي نيوز
قالت المعارضة السورية أنها تتعرض لضغوط دولية شديدة لتقديم تنازلات من شأنها إطالة أمد الحرب، إضافة إلى أنهم يشككون بالحملة التي تقودها الأمم المتحدة، لإجراء محادثات سلام والتي من المقرر أن تبدأ هذا الشهر.
فقد عبر قادة المعارضة عن شكوكهم بالجهد الذي يقدمه مجلس الأمن، لأسباب أهمها أنه لم يتطرق لمسألة مستقبل الأسد وهي نقطة خلاف جوهرية بين الدول على جانبي الحرب.
وجاء البيان الذي صدر عن مجموعات معارضة سورية بارزة تؤيد الحل السياسي، في أعقاب اجتماع هذا الأسبوع بين مجلس المعارضة الجديد ومبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، والهدف منه البدء في مفاوضات في 25 كانون الثاني في جنيف.
وقال قادة المعارضة لمبعوث الأمم المتحدة، أن على الحكومة السورية اتخاذ الخطوات اللازمة قبل أي مفاوضات كحسن نية، عن طريق وقف قصف المناطق المدنية، والإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن الأراضي التي يسيطر عليها الثوار وهم مازالوا بانتظار رده على ذلك.
وأضافوا أن "مجلس المعارضة الذي أنشئ لتوجيه المفاوضات من جانب المعارضة، كان عرضة لضغط دولي من الأمم المتحدة لتقديم تنازلات من شأنها إطالة أمد معاناة شعبنا وسفك المزيد من الدماء، وأنهم لن يقبلوا بأي تنازلات تتعارض مع مبادئهم، وسيدعون المجلس لمقاومة مثل هذه الضغط، كما أدانوا ما وصفوه بـ (المصلحة الدولية ضد الثورة)".
وتشمل الفصائل الثورية الممثلة في المجلس، مجموعات حظيت بدعم من خصوم الأسد، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
رياض حجاب، رئيس الوزراء السابق في عهد الأسد، الذي انشق في عام 2012 وانتخب الشهر الماضي كمنسق للمجلس، سافر إلى باريس يوم الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس قبل التوجه الى برلين في 13 كانون الثاني.
يقول منذر ماخوس ممثل المعارضة في باريس: "سياسة فرنسا أكثر تقدمية تجاه سورية من غيرها، ولذلك فلدينا أفضل العلاقات السياسية مع فرنسا".
وقال فابيوس في خطاب العام الجديد للدبلوماسيين الفرنسيين: "إننا نتابع جهودنا لانتقال ذا مصداقية للأسد، حيث لن يكون الأسد موجوداً في السلطة في نهاية المطاف، كما سنعمل على إنشاء وقف إطلاق نار دائم". 
وتأتي هذه الحملة الدبلوماسية عقب اعتماد الأمم المتحدة في مجلس الأمن لقرار يؤيد خطة دولية لعملية السلام السورية، لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي قتل فيها أكثر من 250.000 ألف شخص.
الخطة تنص على وقف إطلاق النار وستة اشهر من المفاوضات تبدأ في كانون الثاني، تتضمنها محادثات بين حكومة الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة.
وقد وصل دي ميستورا إلى دمشق، يوم الجمعة، وقال السيد ماخوس أن زيارة ممثل الأمم المتحدة سيسلط الضوء على موقف الحكومة السورية، وإعطاء فكرة أفضل عما إذا كانت المفاوضات ستمضي قدماً.
وأضاف ماخوس أن فريق التفاوض من جانب المعارضة يتكون من 15 عضواً جاهزين للمحادثات، ولكن لن تنشر أسماءهم حتى تعلن الحكومة السورية عن قائمتهم.
ومع تصاعد التوتر بين السعودية وإيران، تتفاقم الشكوك المحيطة بالمبادرة الدبلوماسية، فيما يستمر الدعم العسكري الإيراني والروسي للأسد، وتستمر المملكة العربية السعودية في دعم الثوار.

مقالات ذات صلة

جامعة الدول العربية" نتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا"

استنفار لميليشيات إيران في البوكمال بريف دير الزور

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"