بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
تتواصل عمليات خطف المدنيين في مدينة حماة من قبل الميليشيات المحلية والأجنبية والعناصر التابعة لقوات الأسد، ما سمح بسلب أموال الأهالي ونهبها وبث الرعب والخوف في نفوسهم.
وقال مصدر مسؤول من مدينة حماة -فضل عدم الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز، "خطفت مجموعة تابعة لميليشيات النظام في المدينة شخصين من بيت الحلبية مع سياراتهم على طريق اللاذقية حماة، واقتادتهم لجهة مجهولة لتفرج عنهم بعد دفع مبلغ مالي كبير وصل لعشرة ملايين ليرة سورية عن كل شخص".
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيات وقوات النظام بخطف المدنيين، حيث شهدت المدينة عشرات حالات الخطف، واستخدام فيها النساء والأطفال وسيلة لتحقيق غاياتهم لتصبح حالات الخطف في حماة الشغل الشاغل للأهالي، والهم الوحيد لهم وحديثهم اليومي، وذلك لكثرتها وعلى علم النظام وتحت تدبيره دون أدنى شك.
وتابع، أن حالات الخطف تكون ليلا ونهارا، وأحيانا على أعين المارة كما حصل سابقا في أحياء البياض والكرامة والبرناوي، فتلك العصابات تملك الضوء الأخضر في التصرف والخطف من قبل أجهزة النظام والمسؤولين، كما يحلو لها دون أن تكترث لمن يراها أو من سيحاسبها.
الجدير بالذكر أن حالات الخطف لا تقتصر على المدينة فقط، حيث تشهد مناطق خنيفيس وبالقرب من مدينة السلمية على طريق أثريا – خناصر، والطريق الواقع غرب مدينة مصياف، ومنطقتي جب رملة وسلحب، حالات خطف من قبل الميليشيات التابعة لقوات النظام، التي تشكل حواجز في هذه البلدات والطرق، حيث شهدت هذه النقاط حالات متكررة وعديدة تقوم بالخطف والمفاوضة عليهم ماليا، وفي حال لم يتم الاستجابة من قبل الأهالي بدفع مبالغ مالية كبيرة يعملون على قتلهم ورميهم، وكان آخرها العثور على عدة جثث تعود لمدنيين في مزرعة وريث اليونس عضو مجلس الشعب الذي قتل سابقا ويقود هذه العصابات شقيقه رجب اليونس.