بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
كشفت إحصائية أعدتها "شبكة أخبار إدلب"، عن عدد الشهداء والغارات الجوية من طائرات النظام وروسيا، منذ بدء الحملة الجوية على مدن وبلدات إدلب خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي 2018.
وحسب الإحصائية؛ فإن 303 مدنياً استشهدوا بالقصف الجوي على محافظة إدلب، بينهم 65 طفلاً، و50 سيدة، فيما تسبب القصف بوقوع 11 مجزرة توزعت على مدن وبلدات "خان السبل، وتل الطوكان، ومزرعة الفعلول، وإدلب المدينة، وطبيش، وسنقرة، ومعرة النعمان، ومعصران، وسوق البطاطا في سراقب، وسوق الهال في أريحا".
وتركزت الغارات بشكل عنيف على المراكز المدنية والحيوية، وطالت الغارات العشرات من هذه المراكز، حيث سجل استهداف 19 مدرسة، و14 مسجدا، وأربعة مراكز للدفاع المدني السوري، و12 مركزا طبيا، و15 مركزا حيويا مختلفا، و8 مراكز نزوح حديث للمدنيين الهاربين من منازلهم جراء هذه الحملة.
وشهدت محافظة إدلب، وخاصة الريفين الجنوبي والشرقي قصفا عنيفا للطائرات الحربية الروسية والمروحيات التابعة لقوات النظام، حيث سجل 2350 غارة جوية من الطائرات الحربية، و650 برميلا متفجرا من الطائرات المروحية، و400 صاروخ وقذيفة مدفعية، تسببت باستشهاد عشرات المدنيين، فيما لا تزال هذه الغارات مستمرة.
واللافت في الأمر أن هذه الغارات تركزت بشكل كبير على مدينة سراقب والقرى المحيطة ببلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، حيث نالت مدينة سراقب النصيب الأكبر من هذه الغارات، وسجل بشكل يومي ما يقارب الـ 50 غارة جوية بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل، بما فيها العنقودية والفوسفورية الحارقة المحرمة دولياً.
الجدير بالذكر أن الحملة الجوية الشرسة على الريفين الجنوبي والشرقي والتي مازالت مستمرة، تسببت بنزوح الآلاف من المدنيين من منازلهم ومدنهم وبلداتهم، حيث بلغت إحصائية النازحين بحسب "منسقو استجابة الشمال السوري" إلى نحو 70316 عائلة، أي ما يعادل نحو 399370 نسمة، موزعين على 71546 رجل، و82141 امرأة، و118346 طفلا، و127337 طفلة، منتشرين في 478 نقطة بمدن وبلدات ريف إدلب الشمالي والغربي، وصولًا إلى مخيمات النزوح بالقرب من الحدود السورية التركية، وتقوم (فرق استجابة الشمال) بتحديث أرقام الوافدين بشكلٍ يومي تبعًا للمناطق التي يتمركزون فيها.