بلدي نيوز - حلب (خاص)
استهدفت الميليشيات الإيرانية رتلاً عسكرياً تركياً عقب دخوله أمس الاثنين، من معبر "كفر لوسين" بريف إدلب الشمالي باتجاه ريف حلب الجنوبي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز (عبد الكريم الحلبي) في إدلب، إن الرتل العسكري التركي يتألف من عدة آليات عسكرية، منها شاحنات وعربات مصفحة ودبابات ونحو 100 جندي تركي، وقرابة 70 آلية، مضيفاً أن الرتل العسكري ذهب باتجاه (تلة العيس) بريف حلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا أن الرتل التركي انقسم إلى قسمين الأول توقف في قرية "كفر كرمين" بريف حلب الغربي، أما القسم الآخر تابع مسيره باتجاه ريف حلب الجنوبي ووصل إلى مشارف بلدة العيس، وسط تحليق مكثف لطائرات النظام والطائرات الروسية التي كانت تحلق فوق الرتل بشكل دائري".
وأشار المراسل إلى أنه وعند دخول الرتل التركي إلى ريف حلب الجنوبي ووصوله إلى منطقة (الكماري) جنوبي حلب، تم استهدافه من قبل المليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة (الحاضر) وجبل (عزان)، بالمدفعية الثقيلة، لمنع دخوله إلى تلة العيس بريف حلب الجنوبي وإقامة نقطة مراقبة.
في الأثناء، رد الرتل العسكري التركي على مصادر إطلاق النار واستهدفهم بالمدفعية الثقيلة في بلدة الحاضر، التي تتمركز فيها الميليشيات الايرانية، مشيراً إلى أن الطيران الحربي شن غارة جويّة محمّلة بقنابل النابالم الحارق على أطراف بلدة (الكماري)، حيث يبعد مكان الاستهداف قرابة 1 كم عن مكان وجود الرتل.
هذا الاستهداف اضطر الرتل للعودة إلى الفوج 46 بريف حلب الغربي، وسط تحليلات تشير إلى معارضة الميليشيات الإيرانية لدخول القوات التركية الذي نص عليه اتفاق أستانا، بغية إقامة نقاط مراقبة لاتفاق "خفض التصعيد".
وأوضح مراسلنا، أن الرتل التركي يتمركز على شكل مجموعات منفصلة، قسم بالقرب من الفوج 46 غربي حلب، وقسم آخر عند الأطراف الشمالي لبلدة كفركرمين ، حيث يرافقه عدد كبير من عناصر "هيئة تحرير الشام"، والتي تحميه وتبعد جميع المدنيين من الاقتراب أو التصوير.
وتأتي التحركات العسكرية التركية ضمن اتفاقات "خفض التصعيد"، والتي دخلت بموجبها إلى إدلب وريفها، بغرض وقف الأعمال القتالية، ومراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق، وتعد هذه النقطة التي ستنشئها تركيا في حلب وإدلب هي النقطة الرابعة، حيث تتواجد النقط التركية في محيط قلعة سمعان غربي حلب، ومحيط قرية صلوة شمال إدلب، وعلى أطراف قرية الشيخ عقيل غربي حلب.