بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أحرز الجيش السوري الحر تقدماً ميدانيا في منطقة عفرين، اليوم الأحد، ضمن اليوم الأول من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الحر في عفرين، حيث سيطر الحر على عدة قرى وتلال استراتيجية، بينما استشهد عدة مدنيين في أرياف إدلب ودمشق، وقال النظام إنه سيطر بالكامل على مطار "أبو الظهور" العسكري.
ففي حلب شمالاً، سيطر عناصر الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، على أربع قرى وعدة تلال في ريف مدينة عفرين شمال حلب، بعد معارك بين الأخير والوحدات الكردية في تلك المنطقة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن الجيش السوري الحر سيطر على قرى "شنكال وبالي كوي واده مانلي" الواقعة على محور ناحية "راجو" بعد معارك مع قوات "قسد" في ريف حلب، وقرية "كورني" في ناحية "بلبل" شمال عفرين، كما سيطر على أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، عقب معارك ضارية دارت بين الطرفين، خلفت جرحى وأسرى في صفوف عناصر الوحدات الكردية.
وأضاف مراسلنا، أن الجيش السوري الحر تابع مسيره على الجبهات الغربية لمدينة عفرين حيث استطاع السيطرة على عدة تلال في ناحية "شيخ الحديد" غربي مدينة عفرين شمال حلب، وسط قصف جوي مكثف للطيران التركي على قرى وبلدات "عفرين وراجو"، بالتزامن مع قضف مدفعي وصاروخي تركي يستهدف الجبهات الغربية لعفرين.
وأوضح مراسلنا أن الاشتباكات تدور الآن بين عناصر الجيش السوري الحر والوحدات الكردية في محيط قرية "الحمام" غربي مدينة جنديرس شمال حلب، في محاولة عناصر الجيش الحر اقتحام القرية، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وفي إدلب، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، اليوم، بقصف جوي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي بشكل عنيف على مدينة سراقب وريف إدلب الشرقي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ الأحياء السكينة في مدينة خان شيخون، مخلفاً ثلاثة شهداء بينهم طفل، وجرحى آخرين، سارعت فرق الدفاع المدني للموقع وعملت على نقل الشهداء وإخماد الحرائق التي اشتعلت في المكان.
وتتعرض مدينة سراقب في الريف الشمالي لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي سجل أكثر من 15 غارة جوية على المدينة وغارات على الريف؛ منها طالت جامعة إيبلا الخاصة، كما سجلت عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف أبو الظهور والمناطق المحيطة بها.
ميدانياً، سيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية اليوم الأحد على كامل مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي بعد معارك دامت أسابيع.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدنيان، وجرح آخرون، جراء تجدد استهداف الأحياء السكنية في مدينة "دوما" بعدة قذائف من المدفعية الثقيلة، كما استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة "حرستا" بأكثر من 16 غارة جوية من الطيران الحربي و49 صاروخ أرض أرض نوع "فيل" منذ الصباح الباكر.
وفي درعا، حلق طيران الاستطلاع التابع للنظام والآخر الروسي بكثافة خلال ساعات النهار في معظم مناطق محافظة درعا.
وإلى المنطقة الشرقية، حيث قالت وكالة "جرف نيوز" الإخبارية المحلية؛ المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية؛ إن طائرات التحالف استهدفت مواقعا لتنظيم "الدولة"، بريف دير الزور الشرقي، وقتلت العشرات من عناصره.
وأشارت الوكالة؛ نقلا عن مصادر محلية؛ إلى أن أكثر من 100 عنصر قتلوا جراء القصف الجوي، الذي استهدف مواقع انتشار التنظيم ومقراته في بلدة "الشعفة" ومحيطها بريف دير الزور الشرقي.
وفي السياق؛ كانت مصادر محلية قالت إن المدعو "محمد العصري" أحد المسؤولين في ديوان الزكاة، لدى تنظيم "الدولة" قتل أمس، بالإضافة إلى عدد من عناصر التنظيم، وذلك خلال المعارك الدائرة بين التنظيم وقوات سورية الديمقراطية "قسد" بريف دير الزور الشرقي.
وفي الصدد؛ قالت (وكالة أعماق) إن نحو 20 عنصرا من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، أمسوا بين قتيل وجريح، جراء عملية انتحارية بعربة ملغمة، استهدفت غرفة عمليات "لـ "قسد"، شمال قرية "البحرة" بريف دير الزور الشرقي، اليوم الأحد.
وأضافت الوكالة أن العملية، أسفرت عن تدمير عربة "همر" وآليتين، وأشارت إلى مقتل عنصرين آخرين اليوم قنصاً في قرية "البحرة"، كما قالت إن عناصر التنظيم قتلوا 12 غيرهم أمس السبت قنصاً في المنطقة، فضلا عن مقتل 30عنصرا بعملية أخرى قبل ذلك بيوم.
وأفادت مصادر إعلامية محلية؛ أن "محمد معافي"؛ المستشار العسكري لميلشيا "حركة النجباء العراقية"؛ لقي مصرعه في مدينة البوكمال شرقي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن "معافي" إيراني الجنسية، ويعمل كـ"مستشار" عسكري لهذه الميليشيا، وقد قتل خلال هجوم لتنظيم "الدولة" على أحد المواقع بالقرب من مدينة البوكمال.
