بلدي نيوز - (محمد خضير)
نشر موقع "smallwarjomal" دراسة جديدة حول عدد قتلى عناصر "حزب الله" اللبناني، حيث استندت الدراسة وتمحورت حول قيام الحزب بتجنيد العناصر من المناطق الفقيرة في لبنان.
وطرحت الدراسة –التي نشرها موقع جنوبية- تحليلها لبيانات من فترات منفصلة، حيث تضمنت البيانات عدة مجموعات، ضمت أولها 1200 اسما لمقاتلي الحزب قتلوا بين عام 1982 وصولا إلى عام 2000، أما الثانية فتضمنت 900 اسما لعناصر في الحزب قتلوا خلال العام الماضي.
وتظهر الإحصائيات أن مدينة الهرمل حصلت على نسبة متدنية في تقديمها للشبان للقتال في صفوف حزب الله.
أهمية بعلبك الهرمل، كانت واضحة في الكلمة التي ألقاها حسن نصرالله منتصف عام 2017 الفائت، حينها توجه إلى أبناء هذه المنطقة تحديداً، قائلاً "إسألوا شعب الهرمل عن حزب الله".
وبحسب الدراسة التي يقدمها الموقع، فإن أرقام قتلى الحزب من البقاع أقل بكثير من الأهمية التي أولاها نصرالله للمنطقة، بحيث بقيت أرقام القتلى من الجنوب أعلى بكثير.
واستندت الدراسة، إلى مجموعة أبحاث قامت جمعية "هيا بنا" و"معهد واشنطن" وتقارير إخبارية أجنبية، ومواقع حزب الله الالكترونية، وأشارت، إلى أن الفروقات في استقطاب المقاتلين بين المناطق، يكشف الطبيعة القتالية للحزب، إذ بلغت نسبة المقاتلين القتلى للحزب من الجنوب 60% بينما من البقاع 20%، أما من بيروت فبلغت نسبتهم 9%.
وأوضحت الدراسة أن أغلب القتلى من المناطق الفقيرة، بينما المناطق الغنية لم تشهد نزفاً للمقاتلين، وهو ما يشير إلى أن الحزب يقوم بالتجنيد أكثر من المناطق الأكثر فقراً.
ويشكل تحليل بيانات لديموغرافيا "قتلى حزب الله" تحدياً للمنهجية، في ظل عدم وجود إحصاء رسمي، وهو ما يجعل من الصعب تقييم ما إذا كان التوزيع الجغرافي لقتلى حزب الله يتناسب مع التوزيع من أبناء الطائفة الشيعية فوق الخريطة اللبنانية، بحيث ستلعب هذه الأرقام دوراً مهماً في العملية الانتخابية المرتقبة في شهر أيار من العام الحالي.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن خسائر ميليشيا حزب الله كانت الأعلى خلال العام الفائت، كونه يشارك بشكل مباشر في معارك البادية السورية وريف حمص وديرالزور، حيث قتل المئات من عناصر الحزب.
ويتحفظ الحزب عن نشر أسماء قتلاه على وسائل الإعلام، حيث ينشر بين الحين والآخر أسماء بعض القتلى.
يشار أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني تشارك منذ مطلع عام 2012 في المعارك الدائرة في سوريا إلى جانب قوات النظام، واستطاعت هي وايران وروسيا من تثبيت نظام الأسد إلا أنهم تكبّدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.