بلدي نيوز – (عمر حاج حسين - عبدالكريم الحلبي)
تقدمت قوات النظام وميليشيات إيران، وسيطرت على مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي مكثف بمسانده الطائرات الروسية، وتزامن تقدم النظام مع موجة غضب عارمة عاشها الشارع السوري المحرر، حيث وجهوا أصابع الاتهام لفصائل المعارضة واتهموها بالتخاذل عن صد النظام.
شكل ذلك الضغط والمناشدات من قبل نازحي تلك المنطقة وانتقادات الإعلاميين والصفحات المعارضة من تخاذل وبيع وتسليم تلك المناطق تحديا كبيرا لفصائل الثورة السورية المسلحة بجميع أطيافها، الأمر الذي أجبرهم على فتح معركة جديدة لوقف تقدم النظام، واستعادة ما سيطر عليه النظام خلال الفترة الماضية.
يقول الناطق العسكري باسم حركة نور الدين الزنكي النقيب "عبدالسلام عبدالرزاق" لبلدي نيوز "بعد التقدم الكبير لقوات النظام باتجاه الشمال انطلاقا من ريف حماة الشرقي، كان هناك حاجة لتدارك الموقف وإرسال مؤازرات... نحن بالعودة إلى 30 الشهر الماضي تحدثنا أننا نرسل رتل تعزيز لمحاولة صد العدو والانتقال للهجوم".
وأضاف الناطق العسكري "إمكانيات الجيش الحر في ريفي حماة وادلب الجنوبي لا تكفي لفتح هكذا معركة، لكن تعزيزات حركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام وكافة فصائل الجيش السوري الحر، هي من سمحت بالبدء بهذا العمل العسكري الواسع".
وأشار عبدالسلام "نحن ندافع عن المناطق المحررة في إدلب وريف حماة، واليوم وبعد إعادة تجميع القوات، انتقلنا إلى الهجوم المعاكس، فمعركتنا كانت نتاج التطور الحاصل على الأرض من هجوم عنيف وتدمير للقرى والمدن من قبل العدو ولسنا من بدأ المعركة، وأن الحديث الآن والاهتمام حول كسر تقدم النظام المجرم وميليشيات إيران وإعادة الوضع لما كان عليه سابقا".
من جهته، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة أحرار الشام الإسلامية "عمران محمد" لبلدي نيوز أن هذه المعركة جاءت تلبية لصرخات الثكالى والنازحين والمشردين من ريف مدينة حماة وإدلب... إن ما نقوم به هو حق في الرد على من انتهك أعراض الشعب السوري وهجرهم من بيوتهم".
وأكد أن هذه المعركة لن تنتهي حتى تحرير جميع القرى والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام وميليشياته في الآونة الأخيرة، وحتى إعادة جميع من هجر من بيته خوفا من صواريخ الأسد وحليفه المحتل الروسي.
يشار إلى أن فصائل المعارضة المسلحة، أطلقت فجر اليوم الخميس، هجوماً معاكساً على نقاط عدة بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاول التقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، عقب تمهيد مدفعي على قرى عطشان والخوين والحمدانية وتل مرق وأم الخلاخيل والزرزور جنوب شرق إدلب، وذلك للالتفاف وقطع طرق الإمداد عن قوات النظام التي وصلت حتى أطراف بلدة أبو الظهور، حيث حقق ذلك الهجوم في ساعاته الأولى تحرير قرابة 10 قرى وقتل وأسر العشرات من قوات النظام.