بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
تداول ناشطون في ريف حمص الشمالي خبراً مفاده أن "اللجنة الروسية" أخطرت "لجنة المفاوضات" في ريف حمص بأن هدنة الريف ستنتهي بتاريخ 15 كانون الثاني الجاري، ولن يقوم الروس بعدها بمنع أي عمل عسكري لقوات النظام في المنطقة.
كما ألمح الروس أنه بالإمكان تجنب ذلك بحضور وقبول مخرجات مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في روسيا، في ظل رفض المعارضة.
في حين، قالت لجنة المفاوضات عبر الناطق الرسمي، المهندس (بسام السواح)، في تصريح عام: "إن لجنة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي تنفي الصيغة التي نشر فيها الكلام وتؤكد على أن مضمون الرسالة التي وصلت من الجانب الروسي يتحدث عن تاريخ انتهاء اتفاقية مناطق خفض التصعيد بتاريخ 15/2/2018 والتي كانت نوعاً من الضغط على لجنة التفاوض للقبول بالجلوس مع النظام خلال مرحلة التفاوض، الأمر الذي تم رفضه من قبل الهيئة".
وأضاف (السواح) أن "جلسات التفاوض يجب أن تكون مع الجانب الروسي فقط بدون النظام، كما تؤكد هيئة المفاوضات أن الجانب الروسي استجاب لهذا الطلب ويتم حالياً التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد موعد جولة جديدة من مفاوضات اتفاقية خفض التصعيد، وتؤكد الهيئة أن كافة قراراتها في مجريات عملية التفاوض تنبع من خلال الحفاظ على مصلحة الريفين المحررين والتزامها الكامل بثوابت الثورة السورية".
ومن المفترض أن يُعقد اجتماع بين لجنة التفاوض واللجنة الروسية لبحث آخر المستجدات في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
ناشطون اعتبروا أن روسيا تسعى للضغط على المنطقة، للقبول بمؤتمر "سوتشي" الذي سينعقد نهاية الشهر الحالي، بعد رفض المشاركة فيه من قبل الكثير من الفصائل العسكرية والهيئات الثورية في المناطق المحررة في سوريا.
وكانت قوات النظام صعدت من قصفها اليوم الأربعاء على ريف حمص الشمالي، ما أدى لوقوع عدة إصابات معظمهم أطفال ونساء.
يذكر أن ريف حمص الشمالي هو آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حمص، بعد تهجير "حي الوعر" الحمصي، والسيطرة على ريف حمص الشرقي من قبل قوات النظام.