بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة السلمية، اليوم الاثنين، خبراً مفاده العثور على مقبرة جماعية في منزل أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين في ريف السلمية.
حيث ذكر في الخبر أن الأمن الجنائي عثر على مقبرة جماعية في مزرعة عضو مجلس الشعب السابق "وريس اليونس" الواقعة جنوب شرق بلدة الصبورة التابعة لمنطقة السلمية بريف حماة الشرقي.
وذكرت الصفحات أنه تم التعرف على جثث تعود إلى أشخاص من مدينة السلمية كانوا خطفوا في أوقات سابقة، وتم طلب مبالغ كبيرة من ذويهم لإعادتهم، إلا أن الجهة الخاطفة تخلصت من المخطوفين بسبب عدم قدرة أهلهم على دفع هذه المبالغ التي تراوحت بين ٢٠ إلى ٣٠ مليون ليرة سورية.
وقال مصدر من مدينة سلمية لبلدي نيوز، "إن مجموعة المدعو رجب اليونس، شقيق "وريس اليونس، التابعة للدفاع الوطني، كانت تقوم بخطف أبناء السلمية والمفاوضة عليهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، وإطلاق سراحهم في حال تمت الصفقة وتصفيتهم عند تأخر ذويهم عن الدفع ودفنهم في المزرعة التي كانت مركز عملياتهم في الصبورة".
وذكر المصدر بأن المجموعة الأخيرة تتبع بشكل مباشر إلى ميليشيا "مصيب سلامة" والمحمية من اللواء أديب سلامة، وأن كل أفرادها من الطائفة العلوية، ويقومون بخطف أبناء الطائفة الإسماعيلية بشكل خاص، وذلك للانتقام منهم بسبب معارضتهم لنظام الأسد، بالإضافة إلى المكاسب المالية التي يجنونها من العمليات الأخيرة، والتي كانت ترعاها وتدعمها المخابرات الجوية بأمر من اللواء أديب السلامة.
ورجح المصدر بأن عمليات الخطف التي تكررت مئات المرات في السلمية استهدفت وبشكل خاص أبناء الطائفة الإسماعيلية، وذلك لتنفيذ مخطط النظام بالضغط على الطائفة التي تتسم بكثرة مثقفيها ومعارضيها، وأن القيام بمثل هذه الأمور لإجبار هذه الطبقة من الطائفة على الاستسلام والرضوخ أو الهجرة إلى الخارج، والاكتفاء بنوعية محددة من اراذل الطائفة من الحشاشين ومتعاطي الحبوب المخدرة والمراهقين، لتحويلهم إلى ميليشيات بصف النظام يتم تسليطهم على أبناء طائفتهم، وفق المصدر.
وأشار الى أن نظام الأسد نجح إلى حد كبير في تنفيذ المخطط الذي تسبب بهجرة ما يزيد عن عشرة آلاف شاب من أبناء السلمية إلى دول الخارج، وانتشرت الجريمة والفلتان الأمني بشكل كبير في المدينة التي أطلقت عليها صفحات موالية ومعارضة تسمية (شيكاغو سوريا) في اشارة إلى التمييز الطائفي وكثرة الجرائم فيها.
يذكر أن مدينة السلمية شهدت العديد من المظاهرات المناوئة لنظام الأسد والمؤيدة للحراك الثوري السلمي، إلا أن ممارسات النظام الأخيرة وأزلامه وانتقامهم منها حولها من مدينة الفكر أو "مدينة الماغوط" إلى غابة تحكمها الأقلية العلوية وترهب كل قاطنيها.