بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
أطلق تجار وصناعيون في ريف حلب الشرقي والشمالي غرفة أسموها غرفة الصناعة والتجارة في مدن إعزاز وصوران والباب وجرابلس، في محاولة منهم لبناء جسم مؤسساتي قادر على مخاطبة أصحاب القرار من أجل حل بعض المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
بدوره، قال حسين طبل مدير غرفة الصناعة والتجارة في الريف الشمالي لحلب لبلدي نيوز، "قمنا بهذه المبادرة من أجل التواصل مع الحكومة التركية لعرض الصعوبات التي تعترض الصناعيين، وأهمها الدخول إلى تركيا من أجل شراء ما يلزم الصناعي من مواد أولية، وأيضا لفتح طريق ترانزيت لشحن البضائع للدول المجاورة، في ظل الحصار المفروض علينا في منطقة صغيرة لا نستطيع تسويق بضائعنا فيها بسبب إغلاق كافة المعابر في وجه البضائع المصنعة محليا".
وأضاف، أن الحكومة التركية تمنع إدخال أية بضائع لها بسبب أن البضائع السورية أقل تكلفة من البضائع التركية، وهذا يأثر على الإنتاج المحلي لتركيا.
وعن استجابة الحكومة التركية لمطالب الصناعيين قال: "أنه لا توجد استجابة لكن هنالك وعود قريبة جدا".
بدوره، قال محمد إيبش صاحب ورشة لصناعة الأحذية، أن الصناعة السورية تضاهي أجود الصناعات، لكن التهجير وعدم الاستقرار أنهكهم، ومع ذلك بدأوا بالنهوض من جديد على كافة الأصعدة، وكل ما نحتاجه هو تأمين المواد الأولية وتسويق السلع للخارج، لأن أغلب المعامل تضطر للتوقف بشكل مستمر بسبب تكدس البضائع أو عدم توفر المواد اللازمة للتصنيع.
وقال خالد السقا أحد مصنعين الصابون، "إن أكثر ما نعاني منه هو الجمرك الذي أصبح يشعرك وكأنك تنقل سلعتك بين ثلاث دول، وفي الواقع أنك في بلد واحد، وهذا التقسيم أحدثه نظام الأسد من أجل المساهمة في انهيار الصناعة السورية أولا، واجبار الصناعيين على الهجرة لكي تصبح سوريا دولة مستوردة بعد أن كانت مصدرة ثانياً، وكما نعلم الصناعة هي من أهم دعائم الدولة، حيث أنك تستطيع خلق آلاف فرص العمل بينما يسعى النظام الى أخذ الشباب للخدمة الإلزامية".
وأردف السقا، "تختصر الغرفة بأمر مهم هو خلق سوق أو منطقة حرة في الريف الشمالي، لتنشيط التجارة وجعل المنطقة سوق مفتوح على الجميع، لأن الصناعيين السوريين قادرين على منافسة الكثير من الصناعات العالمية، حيث أن الصابون الحلبي غزى الكثير من دول العالم وأيضا الأحذية والزعتر وكثير من الصناعات".
وشهدت منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي نشاطا غير مسبوق في كل المجالات وخصوصا الصناعات المتعددة التي تشتهر بها حلب، من صناعة الأحذية والألبسة والحصر والزعتر والصابون، وذلك بعد استقرار المنطقة بشكل شبه كامل بعد تحريرها من تنظيم "الدولة".