بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
توفي مريضان مصابان بالسرطان خلال اليومين الماضيين، نتيجة فقدان الأدوية اللازمة لعلاجهم ورفض نظام الأسد عبورهم لمشافي دمشق لتلقي العلاج خارج الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمسة أعوام على التوالي.
وقالت المسؤولة عن "مركز رحمة لعلاج مرض الدم والأورام" الوحيد في الغوطة الشرقية الطبيبة "وسام محمد"، أن مريضين من مصابي مرض "السرطان" انضما لإعداد الضحايا الذين بلغ عددهم 32، جراء فقدان الدواء اللازم لعلاجهم، ورفض النظام إجلائهم لمشافي دمشق، رغم تأكيد العديد من المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة على ضرورة إجلائهم، إلا أن نظام الأسد تجاهل هذه المطالبات.
وأضافت الطبيبة "وسام"، أن حياة 665 شخصا من مرضى السرطان من بين أكثر من 350 ألف محاصر، مهددة بالموت كحال الـ 32 الذين سبقوهم في حال استمر الحصار المفروض، ورفض النظام إدخال الدواء اللازم أو إجلائهم.
وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية بالعمل الفوري على تحييد مرضى السرطان المهملين دوليا، خاصة وأن 80% منهم هم من الأطفال والنساء، مطالبة بإيجاد حل لهؤلاء السوريين الذين ارتكبوا جريمة تشبثهم بأرضهم ومنازلهم.
كما طالبت الجميع بالوقوف أمام مسؤولياتهم في إيجاد حل فوري وعاجل لإنقاذ هؤلاء المرضى وحل جذري، لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت في تصريح لها أن قرابة 500 شخص بحاجة إجلاء فوري خارج الغوطة، وأوضحت أن جميع الإجراءات اللازمة جهزت ولم يبق سوى موافقة النظام السوري.