بلدي نيوز-(طارق الخوام)
عقد مجلس محافظة ريف دمشق اليوم الأربعاء، مؤتمر صحفي في الغوطة الشرقية للوقوف على مستجدات الحصار والحملة الجوية والمدفعية، التي تتعرض لها الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام وحلفائه والتي اشتدت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية.
وقال المجلس في بيان ألقاه خلال المؤتمر، إن الحصار الخانق الذي تفرضه طغمة الأسد الإرهابية والميليشيات الطائفية الداعمة لها على الغوطة الشرقية قد ازدادت وطأته مع التصعيد الهستيري لنظام الأسد، والذي تمثل باستخدام مختلف الأسلحة، بما فيها القنابل الارتجاجية ضد المدنيين بشكل جنوني.
وأضاف أن القصف أدى الى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وترك مئات العائلات بلا مأوى، كما أجير الاف العائلات التي تبحث عن الأمان للنزول إلى الأقبية غير المجهزة خدميا وصحيا، حيث يخشى من انتشار الأمراض نتيجة اکتظاظ المدنيين فيها.
وأكد المجلس أنه منذ أكثر من أسبوع صعد النظام القصف الجوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بكل الأسلحة المحرمة دوليا، كالقنابل العنقودية التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، وكذلك استخدم غازات الفوسفور العضوية، التي استمرت اثار الإصابة بها على المصابين بعد يومين من استخدامها.
وبين المجلس أن جرائم الحرب التي يقترفها نظام الأسد بحق المدنيين، واستهدافهم بالقنابل العنقودية والغازات السامة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وخاصة بعد استخدام الفيتو الروسي في مجلس الامن لمنع التحقيق في استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا في سوريا، دفع نظام الإجرام الأسدي للتمادي في جرائمه بحق المدنيين والتصعيد في استخدامه لهذه الأسلحة المحرمة، وهو ما يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولي.
وختم المجلس بأنه كإدارة محلية في الغوطة الشرقية، يضع المجتمع الدولي والدول الفاعلة والأمم المتحدة بصورة ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم ضد الإنسانية في الغوطة الشرقية، ويدعوهم لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، ورفع المعاناة عنهم.