اليونيسيف ومنظمات دولية: أكثر من ثلثي اللاجئين السوريين في لبنان تحت خط الفقر

^{بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وبرنامج الأغذية العالمي في دراسة، اليوم الأربعاء، الثالث والعشرين من شهر كانون الأول-ديسمبر، أن أكثر من ثلثي النازحين السوريين في لبنان، يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
الدراسة الأممية التي نشرتها المنظمات الثلاثة بعنوان "التقييم السنوي لجوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، تحدثت أن أكثر من ثلثي النازحين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر "المدقع"، مقارنة بالعام الماضي، ويوازي صرفهم 3.84 دولار أميركي في اليوم الواحد.
وأشارت المنظمات الدولية إلى أن لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، قرابة 1.2 مليون سوري، يعيشون في ظروف صعبة، ويقيم الآلاف منهم في مراكز إيواء ومخيمات عشوائية غالباً ما تقام على أراض زراعية، وأوضحت أن نحو 90 بالمئة من النازحين في لبنان، غارقين في حلقة مفرغة من الديون، وأنهم يقترضون المال لتغطية نفقاتهم الأساسية، منوهة أن مدخرات أولئك النازحين استنفذت، كما أن فرص إيجادهم لفرص العمل تضاءلت، إضافة أن المساعدات الإنسانية قد تراجعت.
وبحسب المصادر الأممية، فإن معدل إنفاق الأسرة الواحدة شهرياً يبلغ 493 دولار تقريباً، وإن كل أسرة من ثلاث أسر سورية، تضطر لإنفاق قرابة 400 دولار أكثر من دخلها الشهري، ولفتت الدراسة أن ثلثي الأطفال السوريين في لبنان دون سن الخامسة، يتناولون أقل من ثلاث وجبات ساخنة في اليوم، وأن 3 بالمئة فقط من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين ستة أشهر و17 شهراً، حصلوا على الحد الأدنى من النظام الغذائي المقبول، مضيفة أن عدد كبير من البالغين يقللون كميات طعامهم حرصاً على توافر القدر الكافي من الغذاء لأطفالهم.
وبينت أن عائلات نازحة سورية، تعيش في خيم عشوائية في سهل البقاع اللبناني، وتعاني أوضاعاً مزرية وغارقة في الجوع، مشيرة إلى أن خذلان المجتمع الدولي، لخطة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، حيث حال دون توفير المبلغ المطلوب لحل أزمة اللاجئين، واستندت المنظمات الدولية في دراستها إلى تقييم أكثر من أربعة آلاف أسرى نازحة، وأكثر من مئة ألف زيارة عائلية في العام الجاري 2015، بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والدولية.}