بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
انسحبت قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة له منذ عدة أيام من مواقع استراتيجية في البادية السورية، تقع على الاوتستراد الدولي دمشق- بغداد، والتي سيطرت عليها منذ أشهر بعد معارك مع الجيش الحر.
المتحدث الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو "سعيد سيف"، أكد لبلدي نيوز انسحاب قوات النظام من مواقع على الاوتوستراد الدولي بشكل كامل، دون معرفة السبب الرئيس وراء هذه الانسحابات.
وأضاف سيف في حديثه: "أنباء الانسحابات صحيحة، وأتوقع أن يكون النظام يسعى من خلالها إلى خلط الأوراق، فتنظيم الدولة لم ينه خدماته للنظام، والأهم في هذه الانسحابات هو وجود قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بالقرب من تلك المناطق، في ظل التأكيد على عدم السماح لقوات النظام بالاقتراب منها".
وأوضح سيف بالقول "انسحبت قوات النظام وميليشياته من منطقة الوعر وسرية الوعرة في ريف حمص الشرقي بداية الأمر، مما مهد لتقدم تنظيم الدولة إليها، ويستمر النظام في محاولاته لإدخال تنظيم الدولة إلى منطقة الوعر الغربي بريف السويداء الشرقي، وبالتالي محاصرة مناطق الجيش الحر في البادية من كل الجهات بهدف إعادة تصنيع التنظيم في تلك المناطق والنيل من فصائل الجيش الحر".
ونوه سيف إلى أن النظام يسعى إلى دخول التنظيم لمناطق البادية في محيط التنف وانسحابه منها كون أن النظام وروسيا ملتزمون بقرارات دولية بعدم الدخول إلى تلك المناطق، في حين أن التنظيم غير ملزم بهذه القرارات، بهدف تشكيل ضغط على تلك المناطق، فهي مجرد عمليات تسليم واستلام بنظره.
وأكمل المتحدث: "بات من الواضح الاتفاقات بين التنظيم ونظام الأسد خاصة في ظل ما يحدث في دير الزور، ومناطق أخرى في البادية السورية، وله امتدادات لمناطق أخرى".
المناطق التي انسحبت منها قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية له هي "سبع بيار، والرصيف، والعيثه، وبير الهيل، وبير مره"، وهي ذات أهمية استراتيجية كبيرة كونها تقع على الاوتستراد الدولي دمشق بغداد وسط البادية السورية، وتحوي عناصر وعتاداً ثقيلاً ونقاطاً عسكرية أخرى تم الانسحابىمنها وإخلائها بشكل كامل.
قوات النظام كانت قد انسحبت من نقاط على الحدود الأردنية السورية أواخر الشهر الماضي، تحت ضغوط من التحالف الدولي، كون تلك المناطق تقع ضمن منطقة الـ 55 الخاضعة لسيطرة قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف، وتمتد هذه المناطق في الجزء الجنوبي الشرقي من البادية السورية في محيط معبر التنف الحدودي.