بلدي نيوز- (أحمد العلي)
نزح معظم سكان قرى ريف حماة الشرقي خلال الآونة الأخيرة، بسبب القصف الهستيري الذي تتعرض له من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، والذي نفذ أكثر من 500 غارة خلال الأسبوع الأخير، زادت تدمير البنية السكنية والمرافق الخدمية، وإجبار أهلها على النزوح بحثاً عن ملاذ آمن.
الناشط الإعلامي بريف حماة الشرقي "مناحي الأحمد"، قال لبلدي نيوز إن بلدات وقرى الريف الشرقي تتعرض لحملة جنونية من القصف الجوي والبري وبمساندة الطيران الحربي الروسي، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 500 غارة جوية خلال بالقنابل شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والموجهة، ما أسفر عن استشهاد العديد من المدنيين.
وأضاف أن القصف أدى لدمار كبير في البنية التحتية من مدارس ومساجد ونقاط طبية، بالإضافة لتهدم مئات المنازل، كما لم تسلم مخيمات النازحين في ريف حماة الشرقي من القصف، حيث استهدف مخيم تل حلاوة بالصواريخ شديدة الانفجار من الطيران الحربي الروسي والذي تسبب باستشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح.
وأردف مناحي أن الوضع كارثي في المنقطة بعد نزوح جماعي كبير وعدم توفر المساعدات للمدنيين الهاربين في العراء، منوهاً إلى أن القصف يستهدف وبشكل مباشر منازل المدنيين وبشكل عشوائي بغية تهجير من تبقى في منزل أو خيمة تأويه.
بدوره، قال مسؤول المجالس المحلية بريف حماة الشرقي "ريان الأحمد" لبلدي نيوز إن النازحين من قراهم يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، إذ يفترشون الأرض بلا خيام بالإضافة لنقص كبير في المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية.
وأوضح الأحمد أن مناشدات عديدة وجهت لجميع المنظمات والمؤسسات الإنسانية والجمعيات الإغاثية لتقديم المساعدة للنازحين دون أن تستجيب للنداءات.
يشار إلى أن قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي الحربي والمروحي تحاول السيطرة على مناطق بريف حماة الشرقي، حيث أسفرت المواجهات عن قتل وجرح العشرات في صفوفهم.
ويذكر أن مجلس محافظة حماة ومجلس "عرفة" أعلن المنطقة "منكوبة" عبر بيانات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا خلالها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على روسيا لإيقاف القصف الهستيري على المدنيين بريف حماة الشرقي.