بلدي نيوز – (متابعات)
ينطلق مؤتمر "أستانا 7" الاثنين المقبل، ويستمر على مدى يومين، ووفق بيان لوزارة الخارجية الكازاخية؛ فإن الدول الضامنة للمفاوضات وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت على أن تركز هذه الجولة على التصديق على مسودة العمل المشتركة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين.
وعن المؤتمر، قال عضو الوفد المفاوض في أستانا عن المعارضة السورية المسلحة، العقيد أحمد عثمان، "أعتقد أن المعارضة ستشارك في الجولة المقبلة لبحث نقاط مهمة، فمسألة مناطق خفض التوتر نجحت بنسبة بين 70 % و80 %، ويجب أن ندحل في مواضيع مهمة أخرى"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع عثمان بقوله إن "أبرز الملفات المطروحة هي ملف المعتقلين، وعملنا على هذا الملف في الجولات السابقة، ولكن تم تأجيله، ووصلنا لمرحلة أن موضوع المعتقلين أصبح الملف رقم 1 في مباحثات أستانا القادمة".
وكشف عن مناقشة ملف المعتقلين "في جولات سابقة، وقد أحصينا جميع المعتقلين والمحتجزين (لدى النظام)، وأعطينا الملف كاملا للروس عبر الوفد التركي، لذلك هذه الجولة حاسمة ومفصلية".
وأضاف، "في الجولة السابقة وصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا، ولولا تدخل إيران في المرحلة الأخيرة لكان قد تم توقيع (اتفاق بشأن) ملف المعتقلين، ولكن في الجولة القادمة سيكون موضوعا مهما جدا بالنسبة لكل السوريين".
وأوضح أن "هناك وعودا من الروس بتوافر الجدية في هذا الملف، وإن شاء الله ستترجم هذه الوعود إلى واقع خلال الجولات القادمة".
وعن ملف المعتقلين، قال رئيس اللجنة الإعلامية لوفد المعارضة في أستانا أيمن العاسمي لذات الوكالة، إنه "كان هناك وعد في نهاية مؤتمر أستانا 6 (منتصف سبتمبر/أيلول الماضي) فيما يخص ملف المعتقلين، وذُكر الملف في البيان الختامي (لهذا المؤتمر)".
وحول جدول أعمال اجتماعات "أستانا 7"، قال العاسمي "ربما يكون هناك تقييم للاتفاقات السابقة في مسار أستانا، وهذا أهم اجتماع في المسار، لنحدد مدى مصداقية والتزام الأطراف الأخرى، وخاصة الروس".
وبرر ذلك بأنه "كان هناك خروقات في الاتفاقات السابقة، فأستانا 7 سيركز على تقييم الاتفاقات السابقة، فضلا عن موضوع المعتقلين".
وأعرب عن اعتقاده بأن "مسار أستانا بدأ يصبح مسارا حقيقيا إذا تم الالتزام بالاتفاقات، وسيكون مسارا معتمدا بشكل كبير، وعلى أساسه تترتب أمور كثيرة".
وأردف العاسمي قائلا: "كان هناك وعد من رئيس الوفد الروسي (ألكسندر لافرنتييف) بأنه سيزور دمشق خلال 15 يوما بعد الاجتماع الأخير (منتصف الشهر الماضي)، ويفتح الملف (مع النظام)، وسنرى مدى التزام الروس بذلك، وقدرتهم على السيطرة على النظام في ملف المعتقلين، لأن إيران لها يد مباشرة فيه".
وذهب إلى أن ملف المعتقلين "سيكون اختبارا للروس أكبر من بقية الأطراف.. ولدينا توقع بحدوث انفراجه في هذا الملف، فلدى جميع الأطراف جدية.. الطرف التركي الضامن يتمتع بالجدية، لكن يعتمد ذلك على مدى جدية الروس، والتزامهم بوعودهم، وأعتقد أنه سيكون هناك تقدم".
من جانبه أكد رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة السورية ياسر الفرحان، مشاركة المعارضة في الاجتماعات المقبلة بقوله: "وفد الثورة السورية العسكري سيشارك في الجولة السابعة من مفاوضات أستانا".
وعن أهداف الوفد قال الفرحان، إن الوفد سيشارك "لمنع استهداف المناطق المحررة، وضمان تخفيف التصعيد حقنا للدم السوري، ولتبقى الثورة مستمرة فيها لتحقيق أهدافها، وحل قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم، بناء على مطالبات الوفد، وعلى ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة".
وختم المعارض السوري بأن المشاركة تأتي كذلك "لتهيئة ظروف نجاح الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية، وإفشال المشاريع البديلة للنظام وداعميه في فرض مصالحات قهر وإذعان، تحت القصف والحصار والتجويع والتهجير".
ومنذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي، عقدت 6 جولات، وكانت النتيجة الرئيسية للمفاوضات الاتفاق على أحكام فريق عمل مشترك لمراقبة وقف القتال في سوريا وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق خفض التصعيد.