بلدي نيوز - (متابعات)
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن "حرس الثورة الإسلامية" ليس فقط محبوبا لدى الشعب الإيراني، وإنما يحتل قلوب الشعب العراقي والأكراد، ولبنان وسوريا، حسب قوله.
ومن المقرر أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل قراره النهائي بشأن كيفية التعامل مع طهران، وهناك إشارات على أن إدارته سوف تصنف "قوات الحرس الثوري الإيراني" جماعة إرهابية.
ومن المتوقع أن يسحب ترامب الثقة في 15 تشرين الأول/أكتوبر من الاتفاق الدولي لكبح برنامج إيران النووي، في خطوة قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن روحاني وفي كلمته أمس الأربعاء باجتماع مجلس الوزراء، قال إن حرس الثورة الإسلامية لا يعتبر مؤسسة عسكرية فقط، وإنما يسكن قلوب الشعب الإيراني، وسطّر الملاحم خلال الأيام العصيبة والخطيرة "دفاعا عن مصالحنا القومية".
وأضاف روحاني: "حرس الثورة الإسلامية ليس محبوبا فقط لدى الشعب الإيراني، بل هو محبوب أيضا لدى الشعب العراقي حيث ساهم بالدفاع عن بغداد، ومحبوب لدى الأكراد حيث ساهم في الدفاع عن أربيل، ومحبوب لدى سوريا حيث ساهم بالدفاع عن دمشق، ومحبوب لدى لبنان حيث كان طرفا داعما لاستقلال لبنان. لقد كان حرس الثورة الإسلامية الى جانب المظلومين وواقف في وجه الإرهابيين".
ورد على نوايا ترمب بالقول "إذا أرادت أمريكا أن ترتكب خطأ آخر وأن تقوم بخطوة ضد حرس الثورة الاسلامية، فهذا يعني أنّها ترتكب الأخطاء تلو بعضها البعض، فحرس الثورة الإسلامية ليس وحدة عسكرية فحسب؛ فهو يحتلّ قلوب الشعب الإيراني ودافع عن المصالح الوطنية في كافة مراحل الخطر".
وقال روحاني أن الجيش الإيراني و"حرس الثورة الإسلامية وقوات التعبئة (البسيج)" ليسوا منفصلين عن الشعب فهم من الشعب، وأضاف: "لا يوجد أي خلاف بين الأطراف الإيرانية حول ضرورة مواجهة مؤامرات الأعداء وكلّنا سوف نكون صفا واحدا وإلى جانب بعضنا البعض بكل ثبات وسيقاوم الشعب الإيراني المؤامرات عبر الصمود والمواجهة".
الجدير ذكره أن إيران قدمت مستشارين من الحرس الثوري، ثم لاحقا جنودا، ودعمت عشرات الميليشيات الطائفية في سوريا والعراق، وشاركت في جرائم حرب ضد المدنيين بحجة محاربة تنظيم "الدولة"، وخاصة في سوريا التي تركزت معاركها فيها ضد فصائل الثورة التي تقاتل تنظيم "الدولة".