بلدي نيوز - (متابعات)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ "الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمال سوريا، وفق ما تم التخطيط له، وذلك بدعم من الجيش التركي"، خلال الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية في ولاية آفيون، بحسب الأناضول التركية.
وأشار الرئيس التركي إلى "وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإنّ تلك المحاولات ستتحقق".
وفي هذا السياق، قال أردوغان: "مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك، فإننا سنواجه أحداثا مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (مدينة عين العرب السورية)".
وشدد بالقول: "لن نسمح أبدا بمحاصرة تركيا في مواجهة التهديدات القادمة من العراق وسوريا".
بدوره، أكّد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش"، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماما والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد"، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين بولاية أفيون، على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا.
الوزير وفي رده على سؤال يتعلق بالوضع الأمني للجنود الأتراك في إدلب، بيّن أن المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك أتراك داخل إدلب، وعن مهمة هؤلاء المراقبين، قال جاويش أوغلو "ستكون لمنع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها".
وفي رده على سؤال حول توقيت دخول الجيش التركي إدلب، أكد أنّ "الاستخبارات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة".
وأوضح أنه بحث مع نظيره الأمريكي ريكس تيليرسون في اتصال هاتفي يوم السبت، التطورات شمالي العراق وإدلب السورية.
ومساء أمس السبت واصل الجيش التركي، تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هاطاي المتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته لدخول محافظة إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفض التوتر"، وفي هذا الإطار، تم نشر ما يقارب من 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع "هاوترز"، كانت قد وصلت هاطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.
وكان دخل وفد تركي عبر معبر أطمة شمالي إدلب باتجاه مدينة دارة عزة بريف حلب، رافقه رتلا عسكريا لهيئة تحرير الشام، قام بجولة استطلاعية في المنطقة، قبل أن يعود باتجاه معبر أطمة الحدودي.