بلدي نيوز - دير الزور (خاص)
أصدر المجلس المحلي لمحافظة ديرالزور، اليوم الاثنين، بياناً، أوضح فيه الانتهاكات الحاصلة بحق المدنيين، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية التابعة لها على المحافظة من جهة، وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية.
وقال المجلس في بيانه إن "الشبكات الإعلامية والمراكز الحقوقية على مدى الشهرين الماضيين، وثقت مئات الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي والسوري والتابع للتحالف الدولي، استهدفت التجمعات المدنية وأسفرت عن وقوع 20 مجزرة بحق المدنيين أبرزها بريف دير الزور الغربي".
وأضاف البيان إن "هذه الحملة العسكرية والقصف الجوي العشوائي أدى لحدوث موجات نزوح متعددة بلغت حتى اليوم ما يقارب 120 ألف نازح مدني، غالبيتهم العظمى من كبار السن والنساء والأطفال، يعانون من أوضاع اقتصادية مزرية، وتضييق من قبل الحواجز العسكرية التابعة لقسد بشكل يعيق وصولهم الى مناطق آمنة".
وحمّل بيان المجلس "الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وقيادة التحالف الدولي، المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين حسب الاتفاقيات والمواثيق الدولية"، مشيراً إلى أن "الشبكات الاعلامية ومراكز التوثيق ومجلس المدينة أبلغوا مؤخراً مجلس حقوق الإنسان ومنظمة (الأوتشا) عن الانتهاكات الحاصلة في المدينة من جميع الأطراف، وطالبوهم بضرورة حماية المدنيين وتحييدهم عن الصراعات وإدخال المساعدات".
وتتعرض محافظة دير الزور لحملتين عسكريتين منفصلتين من قبل قوات النظام وميليشياتها من جهة، وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة ثانية، فيما تتعرض دير الزور وأريافها لقصف جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للتحالف الدولي، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين من بلداتهم وقراهم باتجاه البراري والمدن المجاورة، في أوضاع إنسانية مأساوية.