بلدي نيوز - (خاص)
عاود الطيران الحربي الروسي قصف ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور، وتحديداً في حقل غاز "كونيكو" الذي يعتبر أكبر معمل للغاز في سوريا، وذلك لإجبار حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية على التراجع عنه، ووقف تمددهم إلى باقي حقول النفط الموجودة في المنطقة.
وكانت قوات "قسد" سبقت قوات النظام والميليشيات الإيرانية في السيطرة على الحقل، بمساعدة من قوات التحالف الجوية، ونشرت عدة تقارير إعلامية معلومات تفيد بأن قوات أمريكية خاصة تعمل على حماية الحقل.
وتهدف "قسد" إلى السيطرة على جميع المناطق التي يتواجد فيها تنظيم "الدولة" شرق النهر، والتي تحوي على أكبر حقول النفط في سوريا، فيما تحاول قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران الروسي في السيطرة على كل محافظة دير الزور، وهو الأمر الذي يحقق مصالح مشتركة لكل من موسكو وطهران.
وقال الباحث في المجال السوري سقراط العلو إن نظام الأسد شعر بالإهانة جراء دخول القوات المدعومة من واشنطن إلى حقل غاز "كونيكو"، وهو ما سبب حرجا له أمام مؤيديه بعد دعايته بتحقيق الانتصار في دير الزور.
وأضاف في تصريح خاص لبلدي نيوز أن موسكو تحاول تكرار ما حدث في البادية، من خلال دفع قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى التحرش بقوات "قسد"، وذلك لإجبارها على الخروج من مناطق دير الزور، معتبراً أن واشنطن غير مستعدة للدخول بمواجهة مع موسكو حالياً في سوريا، وخاصة أنها في تصعيد كبير مع كوريا الشمالية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية استهدافها قوات "قسد"، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي، إنه ليس هناك أي سبب يدعو إلى قصف "قسد"، مشدداً على استحالة حدوث هذا الأمر.
فيما نقلت منظمة دير الزور ٢٤ عن مصدر داخل قوات "قسد" أن قواتهم تعرضت للقصف من قبل الطيران الروسي ومدفعية قوات الأسد، موضحاً أن القصف استهدف مواقعهم في محيط حقل كونكو للغاز، وأضاف المصدر أن قوات "قسد" ردت بقصف مدفعي وبقذائف الهاون على مواقع قوات النظام، لكن ذلك لم يؤدي إلى نشوء اشتباكات بين الطرفين.
وكانت قوات النظام استهدفت قوات "قسد" في وقت سابق لمنعهم من التقدم نحو ريف دير الزور، وجاء ذلك بعد تصريحات المستشارة الإعلامية والسياسية بثينة شعبان، التي هددت فيها بقصف حلفاء واشنطن، ووقف تقدمهم في محافظة دير الزور.