التحالف و"قسد" يكملان تدمير الرقة وعشرات الجثث تحت الأنقاض - It's Over 9000!

التحالف و"قسد" يكملان تدمير الرقة وعشرات الجثث تحت الأنقاض

بلدي نيوز - (كنان سلطان) 
باتت معركة الرقة أو كما يحلو للبعض تسميتها "تحرير الرقة" على أعتاب النهاية، المعركة التي دامت قرابة الأربعة أشهر، ولا تزال مستمرة حتى اللحظة، بانتظار أن يخرج التحالف وقيادات في ميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" ويعلنان "الانتصار"، لا غرابة في ذلك، بعد أن أتم الطرفان مهمة التدمير و"تطهير" المدينة من "الإرهاب"، الذي تمثل على ما يبدو في قتل مئات المدنيين، وهدم منازلهم فوق رؤوسهم، على الرغم من تحذيرات أطلقتها منظمات حقوقية لتجنيب المدنيين هذا المصير.
في كل يوم تبث ميليشيات "قسد" تسجيلات مصورة، من أحياء الرقة "المحررة"، تظهر عناصرها يتحدثون عن "النصر"، يشيرون بأصابعهم إلى منطقة ما تظهر خلفه أو أمامه، يقول هنا كانت "داعش" بلغة بائسة، تعود الكاميرا لتظهر المنطقة "المحررة" خربة مهدمة، في إعلان عن مفهوم هذه الميليشيات للتحرير، والذي يختصر بتدمير المدينة وتفريغها من ساكنيها.
أناس خرجوا للتو من المدينة "المحررة" قالوا إن أكثر من 400 جثة لمدنيي الرقة تحت الأنقاض، التي راكمها قصف التحالف ومدفعية ميليشيات "قسد"، معظمهم في منطقة (نزلة شحادة وحي الصناعة) وعموم أحياء الرقة المدمرة.
المنظمات الدولية ليست معنية بهم، فالحرب هنا على "الإرهاب"، ويقول من خرجوا حديثا، الإعلام المتغني بما يسمى "التحرير"، حريص على ألا تظهر الكارثة ومستوى التدمير الكارثي للمدينة أو أعداد الشهداء المدنيين الحقيقية، فهذا ثمن "التحرير" الذي لا بد من دفعه.
في السياق ذاته؛ شهود عيان يقولون: "هناك جثث تحت الأنقاض، منذ ما يزيد عن الشهرين، وذلك لعدم توفر آليات ثقيلة تخلي هذه الجثث"، ويضيفون "البعض منهم يبقى أياما على قيد الحياة، تسمع أصواتهم من تحت الركام، يستغيثون دون أن يغيثهم أو يجيبهم أحد، يرزحون تحت ركام أبنية كانت يوما تشكل طبقات عدة يسكنها أناس ذات يوم، فلا حيلة لمن يسمعهم، ولا قوة لهم ليجيبوا دعواهم، إذ يتساوى الجميع والكل مشروع شهيد".
هذه الرقة التي غدت على هذا النحو، هكذا أرادها العالم، لتكون غدا قبلة الجميع في مزاد "إعادة الإعمار"، فهي حتى اللحظة لم تدخل البازار الدولي وخارج حسابات كلفة إعادة الإعمار التي قدرت مؤخرا لسوريا بنحو 320 مليار دولار أمريكي.
حري بالذكر العودة لإحصاء ضحايا القصف الجوي والمدفعي؛ فقد استشهد نحو 25 مدنيا يوم أمس الأربعاء جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له أحياء الرقة، وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد شهداء الرقة إلى أكثر من 2500 مدني، قضوا خلال ثلاثة أشهر .

مقالات ذات صلة

عشرات المواقع.. أبرز ما سيطرت عليه عملية "فجر الحرية" بريف حلب

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

"التنظيم" يعلن عن هجومين له على مواقع "قسد" شرق سوريا