بلدي نيوز-(أحمد العلي)
تستمر معاناة أهالي قرى ناحية عقيربات التي يتواجد فيها حوالي 120000 ألف مدنياً محاصراً، منذ حوالي الشهر وسط قصف جوي وبري عنيف عليهم، وانعدام سبل الحياة كافة وعدم اكتراث منظمات المجتمع المدني.
رئيس المجلس المحلي لناحية عقيربات والقرى التابعة لها (أحمد الحموي) قال لبلدي نيوز، إن الآلاف من المدنيين عالقون في منطقة "وادي العذيب"، وسط أوضاع إنسانية صعبة وظروف مأساوية، بسبب ندرة أبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء وعدم قدرتهم على النزوح من المنطقة، كون المنطقة محاصرة بشكل كامل، مشيراً إلى أن الأهالي يعتمدون على بئر واحد المياه فيه طعمها مالح.
وأضاف (الحموي) أن الجرحى لا يجدون الرعاية الصحية اللازمة بسبب قلة الأطباء وانعدام النقاط الطبية، والشح الكبير في الأدوية بسبب الحصار، كما أن مادة حليب الأطفال معدومة بشكل كامل، وهناك انتشار لأمراض سببها الجوع وسوء التغذية، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في المنطقة.
كما أن النازحين المتواجدين في منطقة وادي العذيب يقبعون في الصحراء تحت أشعة الشمس وفي العراء، في ظل موجة حر دون أن يكترث بحالهم أحد.
وناشد رئيس مجلس بلدة "عقيربات" المنظمات الدولية والأمم المتحدة لفتح ممرات أمنة لهم، من أجل خروجهم باتجاه مناطق إدلب، فحتى اللحظة لا بوادر تلوح بالأفق لمساعدتهم، وقد تخلى عنهم الجميع وتركوهم يواجهون مصيرهم بالموت جوعا وعطشا، حسب وصفه.
الجدير بالذكر بأن المدنيين يتعرضون لقصف يومي ممنهج وهستيري جوي وبري وسط تخوف كبير من تقدم قوات النظام عليهم، جراء المعارك الدائرة مع تنظيم الدولة وارتكاب المجازر بحقهم.