بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
تستمر قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية في حملتها العسكرية على البادية السورية؛ في محاولة لمحاصرة الثوار بالقرب من الحدود الأردنية، وإجبارهم على القبول بنتائج "المفاوضات"، عن الطريق الضغط عليهم بالتضييق على المدنيين.
وفي هذا الصدد أكد الناطق الإعلامي باسم جيش أسود الشرقية (سعد الحاج) لبلدي نيوز إن الطائرات الحربية الروسية شنت ظهر اليوم أكثر من ست غارات على مناطق سيطرة الثوار، ضمن منطقة محروثة في بادية السويداء جنوب سوريا، وذلك في استمرار للحملة العسكرية لقوات النظام وحلفائه، التي لم تتوقف عن البادية منذ شهور.
وأوضح (الحاج) أن "الغريب" في هذه الغارات هو استخدام الروس والنظام للفوسفور الأبيض والكلور لأول في البادية السورية، والتي لم ينتج عنها أي تأثير على الأرض، بسبب الطبيعة الصحراوية والمساحات المفتوحة والواسعة في البادية، إذ لم يتم تسجيل أي أصابات بين المقاتلين أو المدنيين نتيجة تلك الغارات.
ورجح (الحاج) أن تكون تلك الغارات كتحذير للثوار؛ بسبب ثباتهم على موقفهم بعدم الانسحاب من البادية، وترك المخيمات والمواقع التي يسيطرون عليها باتجاه الأراضي الأردنية، وأن يكون استخدام هذه الأنواع من الأسلحة بهدف إرسال تهديد للثوار، أنه من الممكن أن يستخدمها النظام والروس في المرات المقبلة في مناطق مكتظة بالمدنيين، بهدف إيقاع خسائر بشرية كبيرة.
أما عن كون القصف هل هو خرق للهدنة المتفق عليها في القلمون الشرقي يوم البارحة، أجاب (الحاج) أنه وبالرغم من توقيع الاتفاق فان الطائرات الحربية شنت عدة غارات صباح اليوم على منطقة البترا ،والمشمولة بالاتفاق من ناحية، ومن ناحية أخرى فأنه بالأساس البادية السورية وتحديد المناطق الجنوبية لم يتم شملها بأي اتفاق "تهدئة" حتى اليوم.
وتشهد البادية السورية تطورات محورية خاصة مع ممارسة جهات عدة ضغوط على الثوار، بهدف ترك مواقعهم في البادية السورية والانسحاب باتجاه الأردن، فيما لا يزال الثوار ثابتين على موقفهم بالدفاع عن المدنيين، بحسب ما أكد الناطق الإعلامي لجيش "أسود الشرقية" لبلدي نيوز.