بلدي نيوز - درعا (خاص)
نفذت فصائل عسكرية جنوب سوريا، اليوم الجمعة، حملة دهم واعتقال، لخلايا يعتقد أنها ترتبط بتنظيم "الدولة" بريف درعا الغربي.
وجاءت الحملة بعد يوم واحد من اغتيال قائد كتيبة الرماح العوالي "أحمد الحريري" في جيش الثورة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته قرب بلدة ابطع.
"أبو بكر الحسن" الناطق باسم جيش الثورة، قال لبلدي نيوز "إن العملية الأمنية التي تمت صباح اليوم في بلدة اطلع، تستهدف تطهير المنطقة من أي وجود لخلايا تنظيم "الدولة"، والذي يعتمد عليهم لزعزعة أمن المناطق المحررة أكثر من الهجمات التي يشنها والتي تواجهها قواتنا بكل قوة".
ولفت الحسن إلى أن الحملة أتت بتوجيه من دار العدل في حوران، وشارك فيها عدد كبير من الفصائل وهم "جيش الثورة، وجيش الإسلام، وفرقة فلوجة حوران، وفرقة الحق، والفوج الأول مدفعية، وجند الملاحم".
ونجحت الحملة، وفق "الحسن"، بالقبض على أكثر 15 من المشتبه بارتباطهم بالتنظيم، وسيتم تحوليهم إلى دار العدل في حوران للتحقيق معهم، والوصول من خلالهم لأي طرف خيط جديد قد يقود إلى خلايا جديدة في المنطقة لم يعلمون عنها إلى الآن.
وأكد "الحسن"، أن على الجميع القيام بمسؤولياتهم لحماية المناطق المحررة خصوصا في وجه هذه الخلايا التي كانت أساس سقوط بعض بلدات ريف درعا الغربي "كتسييل وجلين" في الأشهر الماضية، مضيفا "يجب علينا عدم الاستهانة بهذا الأمر مجدداً، وما نقوم به الآن هو خير دليل على الحس العالي بالمسؤولية التي يرتب علينا البحث والتحقق من أي شبهات تربط أي عناصر بتنظيم "الدولة" في ريف درعا".
يذكر أن المتهم الأبرز في عمليات الاغتيال وزرع العبوات الناسفة في ريف درعا الغربي هو تنظيم "الدولة" ممثلا بجيش خالد بن الوليد الموالي له، والذي يسيطر على عدد كبير من قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ويتبع استراتيجية تجنيد خلايا نائمة في المناطق المحررة تسعى لزعزعة استقرار هذه المناطق والعبث في أمنها.